الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«وسمي جانبا الشيء جناحيه فقيل جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الوادي وجناحا الإنسان لجانبيه»
(1)
.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة الوجهين وهما:
الأول: أن الجناح هو جناح الطائر
، ودل عليه قوله تعالى:{وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} [الأنعام: 38]، وقوله تعالى:
{أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: 1]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة.
والوجه الثاني: الجانب
، ودل عليه قوله تعالى:{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} الحجر: 88]، وقوله تعالى:{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24]، وقوله تعالى:{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 215]، ومأخذه التفسير باللازم.
المبحث الرابع: دراسة وجوه الكلمة القرآنية الواردة على حرف الحاء
.
وهي كلمة الحسن:
باب الحسن:
قال ابن الجوزي:
«الحَسَن: ضد القبيح. وحدَّه بعضهم فقال: الحسن مالفاعله أن يفعله. والقبيح عكسه. وقد يقال: هذا شيء حسن في أعلى الأشياء مرتبة. ويقال: في المقارب
(2)
.
وذكر أهل التفسير أن الحسن في القرآن على وجهين:
أحدهما: المحتسب
، ومنه قوله تعالى في البقرة {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245]. ومثلها في الحديد والتغابن.
الثاني: الحق
، ومنه قوله تعالى في طه:{أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا} [طه: 68]، ومثله في البقرة:{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]. على قراءة من حرك السين، أي قولوا للناس
(1)
مفردات ألفاظ القرآن 206.
(2)
وللاستزادة من اللغة ينظر: العين 190. مقاييس اللغة 243. والمحكم والمحيط العظم 3/ 197.