الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والعاشر: بمعنى على
، ومنه قوله تعالى في سورة النساء:{لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} [النساء: 42].
والحادي عشر: بمعنى المصاحبة
، ومنه قوله تعالى في المائدة:{وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ} [المائدة: 61].
والثاني عشر: بمعنى السبب
، ومنه قوله تعالى في البقرة:{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: 166]، ومنه قوله تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} [النحل: 100]، أي: من أجله»
(1)
.
دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي:
الوجه الأول:
صلة في الكلام.
ومثل له ابن الجوزي بثلاث آيات:
الآية الأولى:
قوله تعالى: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ} [النساء: 43].
وقال به: أبو حيان
(2)
.
الآية الثانية:
قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} [المائدة: 6].
وقال به: الفرَّاء، والقرطبي، والسمين الحلبي
(3)
.
الآية الثالثة:
قوله تعالى: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} [المؤمنين: 20].
وقال به من المفسرين ابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والقرطبي، وابن كثير
(4)
.
تنبيه:
إنما يصح الوجه في هذه الآية على قراءة (تُنْبِتُ) بضم التاء وكسر الموحدة مضارع أنبت بمعنى نبت فيكون لازما وقيل معدى بالهمزة وبالدهن مفعوله والباء زائدة أو حال، وهي قراءة ابن كثير وأبي
(1)
نزهة الأعين النواظر ص 208.
(2)
البحر المحيط 3/ 655.
(3)
الجامع لأحكام القرآن 6/ 59. وقول الفرَّاء ذكره عنه السمين في الدر المصون 2/ 493.
(4)
جامع البيان 18/ 21. معاني القرآن للنحاس 4/ 453. معالم التنزيل 880. الجامع لأحكام القرآن 12/ 78. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 474.