الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الثالث عشر:
العصمة. ودل عليه قوله تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف: 53]، ومأخذه السياق القرآني.
الرابع عشر:
الشمس. ودل عليه قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى: 28]، ومأخذه السياق القرآني.
وأما الوجوه وهي:
-
الإيمان
. ففي قوله تعالى: {إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ} [هود: 28]، وقوله تعالى:{وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً} [هود: 63].
تقدم أنني لم أقف على من ذكر الرحمة بمعنى الإيمان، وأن هذين المثالين يعودان للوجه الذي هو النبوة.
-
المنة
. ففي قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [القصص: 46]. تقدم أنني لم أقف على من فسر الرحمة هنا بالمنة، وأن الذي يذكره السلف والمفسرون أنه نعمة الوحي بالقرآن، وبهذا يعود هذا الوجه إلى معنى النعمة.
-
الرقة
. ففي قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً} [الحديد: 27]. تقدم أنني لم أقف على من فسر الرحمة هنا بمعنى الرقة، وأن الصحيح في معنى الرحمة هنا هو المودة وبهذا يتبين عود هذا المثال إلى الوجه الذي هو: المودة.
المطلب الثالث: دراسة وجوه كلمة الذكر:
باب الذكر:
قال ابن الجوزي:
الذكر يقال على وجهين:
«أحدهما: الذكر بالقلب
.
والثاني: الذكر باللسان
. وهو في الموضعين حقيقي ويستعار في مواضع تدل عليها القرينة. حدثنا محمد بن ناصر عن أبي زكريا عن ابن جني قال الذكر بكسر الذال باللسان وبضم الذال بالقلب تقول: ذكرت الشيء بلسان ذكراً وبقلبي ذكراً، ويقال اجعل هذا على ذكر منك بضم الذال، أي: لا تنسه. والذكر: العلا والشرف. والمذكر: التي ولدت ذكراً.