الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- أن حبل الله في الآية: هو الإسلام، وهو مروي عن ابن زيد.
- أن حبل الله في الآية: هو طاعته، وهو مروي عن الحسن.
وأورد هذه الأقوال أو بعضها من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(1)
.
وليس بين هذه الأقوال تضاد بل هي أقوال متقاربة وبينها تلازم في تفسير الآية فهي من اختلاف التنوع، قال ابن عطية بعد عرضه لأقوال السلف:«قال القاضي أبو محمد: وقيل غير هذا مما هو كله قريب بعضه من بعض»
(2)
، وقال أبو حيان:«أقوالٌ للسلف يقرب بعضها من بعض»
(3)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة الوجوه الأربعة
وهي:
الوجه الأول:
الحبل المتعارف. دل عليه قوله تعالى: {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ} [الشعراء: 44].وقوله تعالى: {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [المسد: 5].ومأخذه أصل اللفظ في اللغة، كما أشار إليه ابن فارس.
الوجه الثاني:
العهد. ودل عليه قوله تعالى: {إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران: 112]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة كما دل عليه قول ابن فارس والراغب الأصفهاني.
الوجه الثالث:
عرق في العنق. ودل عليه قوله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]، ومأخذه السياق القرآني.
(1)
المرجع السابق نفسه. معاني القرآن وإعرابه 1/ 450. معاني القرآن للنحاس 1/ 453. معالم التنزيل ص 229. الكشاف 1/ 423. المحرر الوجيز 1/ 484. الجامع لأحكام القرآن 4/ 102. البحر المحيط 3/ 286. تفسير القرآن العظيم 2/ 79.
(2)
المحرر الوجيز 1/ 484.
(3)
البحرالمحيط 3/ 268.