الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: نور السحاب المذكور
. ودل عليه قوله تعالى: {فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [البقرة: 19]. ومأخذه أصل اللفظ في لغة العرب.
والثاني: نور الإسلام
. ودل عليه قوله تعالى في البقرة: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} [البقرة: 20]. ومأخذه المثل القرآني.
المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة البعل:
باب البعل:
قال ابن الجوزي:
«البعل يقال ويراد به: الزوج، والصاحب، والرب، والبعل يقال، ويراد به: ماشرب بعروقه من الأرض من غير سقي سماء.
قال شيخنا علي بن عبيد الله: وسمي الزوج بعلاً للمرأة لأنها كأرض الحرث الذي هو الولد. وماء الرجل سقيه. قال: وقيل البعل: العلو في الأصل. والزوج بعل: لعلوه على المرأة
(1)
.
وذكر أهل التفسير أن البعل في القرآن على وجهين:
أحدهما: الزوج
. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} {البقرة: 228]، وفي هود: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} [هود: 72]
والثاني: اسم الصنم
. ومنه قوله تعالى في الصفات: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [الصافات: 125]»
(2)
.
دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي:
الوجه الأول: الزوج
.
ومثل له ابن الجوزي بآيتين:
الآية الأولى: قوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} [البقرة: 228].
(1)
وللاستزادة من اللغة ينظر: العين 80. مقاييس اللغة 123. الصحاح (بعل). وأورده ابن فارس في (الأفراد) على طريقة هذا الباب ولم يستثن في القرآن إلا آية الوجه الثاني. (مجلة الحكمة، عدد 22. ص 134)
(2)
نزهة الأعين النواظر 188.