الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي:
الوجه الأول:
الرزانة.
ومثل له ابن الجوزي بآيتين:
الآية الأولى:
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا} [الأعراف: 57].
وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(1)
.
الآية الثانية:
قوله تعالى: {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا} [الأعراف: 189].
وقال به من السلف: السُّدي
(2)
.
وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(3)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«الثاء والقاف واللام أصلٌ واحدٌ يتفرّع منه كلماتٌ متقاربة، وهو ضِدّ الخِفّة»
(4)
، وقال في معنى الرزانة:«يقولون رَزُنَ الشَّيءُ: ثَقُل»
(5)
.
الوجه الثاني:
الزاد والمتاع.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} [النحل: 7].
ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(6)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«ويقال ارتحل القَومْ بثَقَلتهم، أي بأمتعتهم»
(7)
.
الوجه الثالث:
الكنوز.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2].
وقال به من المفسرين: الفرَّاء، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، والشنقيطي
(8)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «وَأثقال الأرض كنوزُها، في قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2]»
(9)
.
الوجه الرابع:
الشدة.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: 27].
وقال به من المفسرين: البغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(10)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم ثقل ذلك اليوم شدته.
(1)
جامع البيان 9/ 178. معاني القرآن وإعرابه 2/ 395. معاني القرآن للنحاس 3/ 113. معالم التنزيل 506. الكشاف 2/ 176. المحرر الوجيز 2/ 486. الجامع لأحكام القرآن 7/ 214. البحر المحيط 5/ 246. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 250.
(2)
ذكره عنه ابن كثير في تفسير القرآن العظيم 3/ 250.
(3)
جامع البيان 8/ 264. معاني القرآن وإعرابه 2/ 345. معاني القرآن للنحاس 3/ 845. معالم التنزيل 468. الكشاف 2/ 106. المحرر الوجيز 2/ 413. الجامع لأحكام القرآن 7/ 146. البحر المحيط 5/ 78. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 169.
(4)
مقاييس اللغة ص 169.
(5)
المرجع السابق ص 381.
(6)
جامع البيان 14/ 102. معالم التنزيل 705. الكشاف 2/ 556. المحرر الوجيز 3/ 380. الجامع لأحكام القرآن
10/ 48. البحر المحيط 6/ 508. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 32.
(7)
مقاييس اللغة ص 169.
(8)
معاني القرآن للفراء 3/ 283. معاني القرآن وإعرابه 4/ 351. معالم التنزيل 1427. الكشاف 4/ 790. المحرر الوجيز
5/ 510. الجامع لأحكام القرآن 20/ 101. البحر المحيط 10/ 522. أضواء البيان 3/ 283.
(9)
مقاييس اللغة ص 169.
(10)
معالم التنزيل 1372. الكشاف 4/ 675. المحرر الوجيز 5/ 415. الجامع لأحكام القرآن 19/ 98. البحر المحيط
10/ 369. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 8/ 366.