الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال به من السلف: ابن عباس، وبمعناه عن قتادة وزاد التواضع.
(1)
ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والقرطبي، وابن كثير.
(2)
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالسبب، لأن العصيان سبب للشقاء، قال ابن كثير مشيراً إلى جملة من أسباب الشقاء:«مستكبراً عن عبادته، وطاعته، وبر والدته»
(3)
.
الوجه الثالث:
الكفر.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود: 105].
وقال ابن قيم الجوزية مؤيداً صحة الوجه في معنى الآية وأن الشقي الكافر، والسعيد المؤمن:
(4)
.
وأما قول ابن عباس أنهم أهل الكبائر، فمحمول قوله هنا على تفسيره للاستثناء في الآية التالية.
وصرح السعدي أن (الشقي) هنا الكافر فقال: «فالأشقياء هم الذين كفروا بالله ورسوله عليه السلام وعصوا أمره»
(5)
.
ويتبين مما تقدم أن هذا الوجه صحيح في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالسبب، لأن الكفر سبب للشقاء.
نتيجة الدراسة:
تحصل مما تقدم صحة الوجوه الثلاثة
وهي:
(1)
جامع البيان 16/ 110.
(2)
جامع البيان 16/ 110. معالم التنزيل ص 802. الجامع لأحكام القرآن 11/ 70. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 272.
(3)
جامع البيان 16/ 110.
(4)
أحكام أهل الذمة 1/ 237.
(5)
تيسير الكريم الرحمن ص 390.