الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال به من السلف: ابن عباس، والسُّدي، وابن إسحاق
(1)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(2)
.
الآية الرابعة:
قوله تعالى: {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} [الأعراف: 168].
وقال به من السلف: مجاهد
(3)
، السُّدي
(4)
.
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(5)
.
الآية الخامسة:
قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23].
ويشهد لهذه الآية حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن جرير بن عبد الله قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر. قال: «إنكم سترون ربكم؛ كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته؛ فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا»
(6)
.
وقال به من السلف: ابن عباس
(7)
، وعكرمة، والحسن، وعطية العوفي
(8)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(9)
.
(1)
جامع البيان 9/ 63، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 5/ 1559.
(2)
جامع البيان 9/ 63. معاني القرآن وإعرابه 2/ 373. معالم التنزيل ص 487. المحرر الوجيز 2/ 450. الجامع لأحكام القرآن 7/ 177. البحر المحيط 5/ 163. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 202.
(3)
جامع البيان 9/ 189.
(4)
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 5/ 1637.
(5)
معاني القرآن للفراء 1/ 401. جامع البيان 9/ 189. معاني القرآن للنحاس 3/ 118. معالم التنزيل ص 507. الكشاف
2/ 178. المحرر الوجيز 2/ 490. الجامع لأحكام القرآن 7/ 218. البحر المحيط 5/ 253. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 255.
(6)
أخرجه البخاري (كتاب التفسير، باب: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب] ق: 39 [، 4/ 1836، برقم 4570).
(7)
ذكره عنه البغوي في معالم التنزيل ص 1367.
(8)
جامع البيان 29/ 233.
(9)
جامع البيان 29/ 233. معاني القرآن وإعرابه 5/ 253. إعراب القرآن 5/ 59. معالم التنزيل ص 1367. الكشاف 4/ 663. المحرر الوجيز 5/ 405. الجامع لأحكام القرآن 19/ 70. البحر المحيط 10/ 23. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 6/ 353.
تنبيه:
عند قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23]. نفى الزَّمخشري رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة؛ فقال: «الوجه عبارة عن الجملة، والناضرة: من نضرة النعيم إلى ربها ناظرة: تنظر إلى ربها خاصة لا تنظر إلى غيره، وهذا معنى تقديم المفعول، ألا ترى إلى قوله: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ} [القيامة: 12]، {إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} [الشورى: 53] .. كيف دل فيها التقديم على معنى الاختصاص، ومعلوم أنهم ينظرون إلى أشياء لا يحيط بها الحصر، ولا تدخل تحت العدد، في محشر يجتمع فيه الخلائق كلهم، فإن المؤمنين نظارة ذلك اليوم، لأنهم الآمنون الذين لا خوف عليه ولا هم يحزنون، فاختصاصه بنظرهم إليه لو كان منظورا إليه محال، فوجب حمله على معنى يصح معه الاختصاص، والذي يصح معه أن يكون من قولة الناس: أنا إلى فلان ناظر ما يصنع بي؛ تريد معنى التوقع والرجاء» .
(1)
وليس هذا بغريب من إمام معتزلي فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن تفسيره «وأما الزَّمخشري، فتفسيره محشو بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن»
(2)
.
وأما ثبوت رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة فهي كما قال ابن القيم: «وقد دلَّ القرآن والسنة المتواترة، وإجماع الصحابة، وأئمة الإسلام وأهل الحديث على أن الله سبحانه يُرى يوم القيامة بالأبصار، كما يُرى القمر ليلة البدر صحواً، وكما تُرى الشمس في الظهيرة فإن كان لمِا أخبر الله ورسوله عنه من ذلك حقيقة؛ فلا يمكن أن يروه إلا من فوقهم لاستحالة أن يروه أسفل منهم، أو خلفهم وأمامهم، أو عن شمائلهم، وإن لم يكن لما أخبر به حقيقة، كما تقوله .. المعتزلة والرافضة
(3)
وغيرهم من أهل البدع بطل الشرع والقرآن فإن الذي جاء بهذه الأحاديث هو الذي جاء بالقرآن، والشريعة والذي
(1)
الكشاف 4/ 663.
(2)
الفتاوى الكبرى 2/ 228.
(3)
الرفض الترك؛ ومنه الرافضة تركوا زيد بن علي حين نهاهم عن سب الصحابة فلما عرفوا مقالته وأنه لا يبرأ من الشيخين رفضوه ثم استعمل هذا اللقب في كل من غلا في هذا المذهب (التعاريف ص 369).
بلغها هو الذي بلغ الدين فلا يجوز أن يجعل كلام الله ورسوله عضين حيث يؤمن ببعض ويكفر ببعض»
(1)
.
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية بعد ذكره لأحاديث كثيرة في الرؤية يوم القيامة تقدم ذكر مثال عليها: «وهذا بحمد الله مجمع عليه بين الصحابة، والتابعين وسلف هذه الأمة، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام، وهداة الأنام .. ثم قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما دل عليه سياق الآية الكريمة، وهي قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23]»
(2)
.
تنبيه آخر:
في تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23].
تقدمت الإشارة إلى أن النظر هنا هو للمؤمنين يوم القيامة، وهذا قول الأكثرين
(3)
.
وقد خالف في هذا: مجاهد، وأبو صالح: حيث قالا: تنتظر الثواب من ربها
(4)
.
وقد رد هذا القول ابن القيم فقال: «قوله {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23]، يستحيل فيها تأويل النظر بانتظار الثواب؛ فإنه أضاف النظر إلى الوجوه التي هي محله، وعداه بحرف (إلى) التي إذا اتصل بها فعل النظر كان من نظر العين ليس إلا، ووصف الوجوه بالنضرة التي لا تحصل إلا مع حضور ما يتنعم به؛ لامع التنغيص بانتظاره، ويستحيل مع هذا التركيب تأويل النظر بغير الرؤية» ، وكذلك رده ابن كثير، والشوكاني
(5)
.
(1)
حادي الأرواح 380 بتصرف.
(2)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 6/ 353. وللاستزادة من ثبوت الرؤية يوم القيامة للمؤمنين، ينظر: رؤية الله للدارقطني، والاعتقاد للبيهقي ص 458، والعقيدة الواسطية ص 18، وبيان تلبيس الجهمية 1/ 349 لابن تيمية، وحادي الأرواح ص 380، والتبيان في أقسام القرآن لابن القيم 96، وتيسير الكريم الرحمن ص 899، ومعارج القبول لحافظ الحكمي 1/ 327، وأضواء البيان 2/ 40.
(3)
معالم التنزيل ص 1367.
(4)
جامع البيان 29/ 233.
(5)
الصواعق المرسلة 1/ 194، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير 6/ 353، فتح القدير ص 1826.