الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: 92]، والتأويل: ولا على الذين -إذا ما أتوك لتحملهم وقلت لا أجد ما أحملكم عليه - تولوا»
(1)
.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة وجوه أربعة، وتبديل مسمى الخامس؛ وهي:
الوجه الأول:
بمعنى العطف. ودل عليه قوله تعالى: {أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} [الصافات: 16 - 17]. وتم التنبيه على أن الوجه على قراءة فتح الواو، ومأخذه الاستعمال العربي؛ كما قال ابن فارس.
الوجه الثاني:
بمعنى القسم. ودل عليه قوله تعالى: {وَاللَّهِ رَبِّنَا} [الأنعام: 23]، ومأخذه الاستعمال العربي؛ كما قال الخليل وابن فارس.
الوجه الثالث:
بمعنى " إذ ". ودل عليه قوله تعالى: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} [آل عمران: 154]، ومأخذه الاستعمال العربي؛ كما قال الزَّجَّاجي.
الوجه الرابع:
أن تكون مضمرة. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: 92]، ومأخذه الاستعمال العربي؛ كما قال ابن فارس.
وأما الوجه: صلة
. ففي قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [الحجر: 4]، قد تقدم عرض الخلاف وترجيح: أن لها معنى وهو واو الحال، وتقديمه على القول بأنه صلة، والتدليل عليه من كلام العكبري وشيخ الإسلام ابن تيمية، وبهذا ينقل مسمى هذا الوجه إلى: واو الحال.
وبين هذا الوجه بمسماه الجديد وبين الوجه الذي هو بمعنى (إذ) تقارب شديد لأن الواو في الموضعين للحال؛ غير أن تأويل المتقدمين لها بإذ لا يستقيم هنا.
وأما الوجه: الجمع
. ففي قوله تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: 6]. قد تقدم أنه ليس فرق بين الجمع والعطف فيدخل هذا المثال في الوجه الأول.
(1)
الصاحبي ص 79.