الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الخامس:
العطش.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} [مريم: 86].
وقال به من السلف: أبو هريرة، وابن عباس، والحسن، وقتادة، وسفيان الثوري
(1)
.
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(2)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب الورود العطش؛ قال أبو حيان «تسمية للشيء بسببه»
(3)
.
نتيجة الدراسة
تحصل من تلك الدراسة صحة وجوه أربعة هي:
الوجه الأول:
الدخول. ودل عليه قوله تعالى: {وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} [هود: 98]، وقوله تعالى:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} [الأنبياء: 98 - 99]، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أنه يكون مأخذه تفسير الشيء بنتيجته لأن الورود نتيجته الدخول في هذه الآيات.
الوجه الثاني:
البلوغ. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} [القصص: 23]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
الوجه الثالث:
الطلب. ودل عليه قوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} [يوسف: 19]، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب الورود طلب الماء.
الوجه الرابع:
العطش. ودل عليه قوله: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} [مريم: 86]، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب الورود العطش.
(1)
جامع البيان 16/ 164.
(2)
معاني القرآن للفراء 2/ 172. جامع البيان 16/ 164. معاني القرآن وإعرابه 3/ 346. معاني القرآن للنحاس 4/ 362. معالم التنزيل ص 812. الكشاف 3/ 45. المحرر الوجيز 4/ 32. الجامع لأحكام القرآن 11/ 102. البحر المحيط
7/ 298. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 300.
(3)
البحر المحيط 7/ 298.