الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اختلف السلف في تحديد المراد بصاحب اللسان الأعجمي، واتفقوا على أن اللسان في الموضعين هو اللغة، وممن قال به منهم:
ابن عباس، وسفيان الثوري، وقتادة، والضحاك، والحسن، وسعيد بن المسيب
(1)
. ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(2)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«واللّسْن: اللُّغَة، يقال لكلّ قومٍ لِسْنٌ أي لغة»
(3)
، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني؛ لأن العُجمة والعربية لغتان لازمتان للسان.
الوجه الثالث:
الدعاء.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [المائدة: 38].
وقال به من السلف: ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وابن جريج، وقتادة، وأبو مالك غزوان الغفاري
(4)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(5)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، لأن اللعن هو الإبعاد والطرد
(6)
، وصدوره من أنبياء الله لا يكون إلا على سبيل الطلب وهو الدعاء.
(1)
الجامع لأحكام القرآن 14/ 216.
(2)
معاني القرآن للفراء 2/ 113. جامع البيان 14/ 216. معاني القرآن وإعرابه 3/ 220. معاني القرآن للنحاس 4/ 106. معالم التنزيل ص 720. الكشاف 2/ 592. المحرر الوجيز 3/ 421. الجامع لأحكام القرآن 10/ 116. البحر المحيط
6/ 593. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 70.
(3)
مقاييس اللغة ص 918.
(4)
جامع البيان 6/ 407.
(5)
جامع البيان 6/ 407. معاني القرآن وإعرابه 2/ 198. معالم التنزيل ص 391. الكشاف 1/ 699. المحرر الوجيز 2/ 223. الجامع لأحكام القرآن 6/ 163. البحر المحيط 4/ 336. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 2/ 586.
(6)
مقاييس اللغة ص 921.