الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الثالث:
الإمساك.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة: 64] وقال به من السلف: الضحاك
(1)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(2)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بجزء المعنى، لأن الأغلال تعطي معنى الإمساك، والتخلل، والشدة. قال ابن فارس:«الغين واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تخلل شئٍ، وثباتِ شئ، كالشئ يُغْرَزُ. من ذلك قول العرب: غَلَلْتُ الشَّئ في الشّئ، إذا اثبتَّه فيه، كأنَّه غَرزْتَه»
(3)
.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة، صحة الوجوه الثلاثة
، وهي:
الوجه الأول:
أغلال الحديد. ودل عليه قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سبأ: 33]. ومأخذه المعنى المشهور للفظ في لغة العرب، كما أشار إليه ابن فارس.
الوجه الثاني:
الشدائد. ودل عليه قوله تعالى: {وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157]، ومأخذه التفسير باللازم.
الوجه الثالث: الإمساك. ودل عليه قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة: 64]. ومأخذه التفسير بجزء المعنى.
المطلب الخامس: دراسة وجوه كلمة الأمانة:
باب الأمانة
(1)
جامع البيان 6/ 386.
(2)
جامع البيان 6/ 386. معاني القرآن وإعرابه 2/ 190. معاني القرآن للنحاس 2/ 334. معالم التنزيل ص 387 الكشاف 1/ 688. المحرر الوجيز 2/ 215. الجامع لأحكام القرآن 6/ 155. البحر المحيط 4/ 314. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 2/ 573.
(3)
مقاييس اللغة 768.