الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الرابع:
الثناء الحسن.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء: 84].
وقال به من السلف: ابن عباس، ومجاهد، وقتادة
(1)
، وعكرمة، وابن زيد
(2)
.
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير
(3)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، لأن اللسان في الآية مضاف إلى الصدق وهو من أسباب الثناء الحسن.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة الوجوه الأربعة:
الوجه الأول:
اللسان بعينه. ودل عليه قوله تعالى: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} [الفتح: 11]. وقوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: 16]، وقوله تعالى:{وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ} [البلد: 9]. وشهد له حديث ابن عباس، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
الوجه الثاني:
اللغة. ودل عليه قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم: 4].
وقوله تعالى: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما أشار إليه ابن فارس، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني؛ لأن العُجمة والعربية لغتان لازمتان للسان.
(1)
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 8/ 2781.
(2)
جامع البيان 19/ 103.
(3)
معاني القرآن للفراء 2/ 281. جامع البيان 19/ 103. معاني القرآن وإعرابه 4/ 94. معاني القرآن للنحاس 5/ 88. معالم التنزيل ص 941. الكشاف 3/ 325. المحرر الوجيز 4/ 235. الجامع لأحكام القرآن 13/ 76. البحر المحيط 8/ 167. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 629.