الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصحيح هنا عموم الزينة فهو خرج في أحسن حلة وحال دون تحديد أو تقييد، وبهذا يعود هذا المثال إلى
الوجه الأول
الذي هو الحسن.
الوجه الخامس:
الملابس.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].
وقال به من السلف: ابن عباس، وعطاء، وإبراهيم النخعي، ومجاهد، وابن جبير، وطاوس بن كيسان، وقتادة، والسدي، والزهري، والضحاك، وابن زيد
(1)
.
ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال لأن الملابس مثال على الزينة، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب الزينة الملابس.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة، صحة وجوه ثلاثة وهي:
الوجه الأول: الحسن. ودل عليه قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [البقرة: 212]. وقوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ} [آل عمران: 14]. وقوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [الملك: 5]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كماقال ابن فارس، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الزينة الحسن.
الوجه الثاني:
الحلي. ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا} [طه: 87]، ومأخذه التفسير بالمثال لأن الحلي مثال على الزينة، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب الزينة الحلي.
الوجه الثالث:
الملابس. ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، ومأخذه التفسير بالمثال لأن الملابس مثال على الزينة، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالسبب لأن من أسباب الزينة الملابس.
(1)
جامع البيان 8/ 203. معاني القرآن وإعرابه 2/ 332. معاني القرآن للنحاس 3/ 27. معالم التنزيل ص 461. الكشاف 2/ 95. المحرر الوجيز 2/ 392. الجامع لأحكام القرآن 7/ 122. البحر المحيط 5/ 40. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 149.