الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه في حيز واحد وحال متماثلة، ولكن هذا التفضيل بحسب معتقد البشر، وما يعطيهم النظر في الشاهد من أن الإعادة في كثير من الأشياء أهون علينا من البداءة»، وقال السعدي:
(1)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال الراغب الأصفهاني:«ويقال: هان الأمر على فلان: سهل. قال الله تعالى: {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} [مريم: 9]، {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27]، {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]»
(2)
. والراغب لم يفرق بين هذه الآيات؛ فجميعها بمعنى السهولة.
الوجه الثالث:
الذل.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج: 18].
ومعنى كلام ابن عباس يدل عليه؛ فقال: «إن من تهاون بعبادة الله صار إلى النار»
(3)
.
ومعنى كلام المفسرين يدل عليه ومنهم: الفرَّاء، وابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري والقرطبي، وأبو حيَّان.
(4)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«الهاء والواو والنون أُصَيْلٌ يدلُّ على سكون أو سكينة أو ذلّ»
(5)
.
الوجه الرابع:
الضعف.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [المرسلات: 20].
(1)
المحرر الوجيز 4/ 335. تيسير الكريم الرحمن 640.
(2)
مفردات ألفاظ القرآن ص 848.
(3)
ذكره عنه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن 12/ 18.
(4)
معاني القرآن للفراء 2/ 219. جامع البيان 17/ 167. معالم التنزيل ص 861. الكشاف 3/ 150.الجامع لأحكام القرآن 12/ 18. البحر المحيط 4/ 495.
(5)
مقاييس اللغة ص 1019.