الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الكون
. ففي قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [الروم: 12]، وقوله تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [الروم: 14]، وقوله تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [الروم: 55]، وقوله تعالى:
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [غافر: 46]، وقوله تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} [الجاثية: 27]. فقد تقدم أنني لم أقف على من فسر القيام في واحد من هذه المواضع بالكون؛ وإنما الذي يذكرونه القيام نفسه أوالمجيء؛ وأن معنى القيام هنا عائد للوجه الأول وهو انتصاب القامة؛ وذلك أن القيام هنا من القيامة، والمعنى ويوم تقوم القيامة والمراد قيام الناس من قبورهم؛ كما هو مفهوم كلام الراغب الأصفهاني، وبهذا تعود هذه الأمثلة إلى الوجه الأول.
المطلب الرابع: دراسة وجوه كلمة الناس:
باب الناس:
قال ابن الجوزي:
«الناس: اسم للحيوان الآدمي. وواحد الناس إنسان. والجمع: ناس وأناسي.
قال ابن فارس: سمي الإنس إنساً لظهورهم. ويقال: آنست الشيء: رأيته. وآنست الصوت: سمعته. وآنست: علمت. والأنيس: كل ما يؤنس به
(1)
. والناس بتشديد السين: العطشان. قال الراجز:
وبَلَدٍ تُمْسِي قَطَاهُ نُسَّا
(2)
ويقال لمكة: الناسية، لقلة الماء بها
(3)
.
وذكر بعض المفسرين أن الناس في القرآن على اثني عشر وجهاً:
أحدها: النبي محمد صلى الله عليه وسلم
-. ومنه قوله تعالى في النساء: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 54].
(1)
مقاييس اللغة ص 76.
(2)
الشطر في الصحاح (أنس) منسوبا للعجاج، وفي اللسان (أنس) غير منسوب، وكلا الموضعين فيه (نُسُّسَا)، ومعناه كما قال الجوهري: أي يابسةً من العطش.
(3)
وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص 44، ومقاييس اللغة ص 76. والصحاح (أنس).