الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخلاف بين أبي يوسف ومحمد راجع إلى توصيف الحوالة، هل هي نقل للدين، أو نقل للمطالبة مع بقاء الدين، فأبو يوسف يرى أن الحوالة نقل الدين من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه، وهذا هو رأي الجمهور، فيبطل حقه في الحبس وقد انتقل دينه إلى ذمة أخرى.
ومحمد يرى أن الحوالة هي نقل المطالبة فقط، والدين باق في ذمة المحيل، ولهذا التوصيف رأى محمد أن الراهن لا يسترد الرهن إلا إذا قبض المحال دينه من المحال عليه.
والقول الراجح:
هو قول الجمهور، وأن الحوالة نقل للدين، وليس للمطالبة.
وما يقال في الرهن يقال في الكفالة.
فإذا أحال الرجل الدائن بدينه على غريمه برئ المحيل، وإذا برئ المحيل برئ الكفيل؛ لأنه تبع للأصيل
(1)
.
(2)
.
* * *
(1)
انظر حاشية ابن عابدين (5/ 344).
(2)
الموسوعة الكويتية (21/ 141).