الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني
الشفعة لغير المسلم
[م-1025] لم يختلف العلماء في ثبوت الشفعة للمسلم على الذمي؛ لأنها إذا ثبتت الشفعة للمسلم على المسلم فثبوتها للمسلم على الذمي من باب أولى.
وتجب للذمي على الذمي كوجوبها للمسلم على المسلم إذا تحاكموا إلينا.
قال الماوردي: «لا خلاف بين الفقهاء أن الشفعة تجب للمسلم على الذمي كوجوبها له على المسلم، وتجب للذمي على الذمي كوجوبها للمسلم على المسلم
(1)
.
[م-1026] واختلفوا في ثبوتها للذمي على المسلم على قولين:
القول الأول:
ذهب الحنفية، والمالكية والشافعية إلى أن المسلم والذمي في أخذ الشفعة من المسلم سواء
(2)
.
واستدل الجمهور بالأدلة التالية:
الدليل الأول:
(ح-630) حديث جابر (قضى رسول صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم .... )
(3)
.
(1)
الحاوي الكبير (7/ 302)، وانظر المغني (5/ 224)، كشاف القناع (4/ 164).
(2)
الدر المختار (6/ 221)، التمهيد (17/ 316)، القوانين الفقهية (ص: 189)، شرح الخرشي (6/ 162)، منح الجليل (7/ 188)، شرح النووي لصحيح مسلم (11/ 46)، الحاوي الكبير (7/ 302)، روضة الطالبين (5/ 73).
(3)
البخاري (2257).