الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" قال: ثقل معقل بن يسار.. ". فصورته صورة المرسل، وقد قال بعض الحفاظ:
" مراسيل الحسن البصري كالريح ".
(تنبيه) : (زيد) المتقدم وقع في " المسند "(يزيد) بزيادة الياء في أوله!
وهو خطأ من بعض النساخ، ويبدو أنه خطأ قديم؛ فإني رأيته كذلك في " جامع
المسانيد" لابن كثير (11/ 688) . وعلى الصواب وقع في " أطراف المسند "
للحافظ ابن حجر (5/ 356/ 8 1 73) ، فلا أدري أهكذا في نسخته من " المسند "،
أم أصلحه هو؟ والظاهر الأول، ويؤيده أنه كذلك عند شيخه الهيثمي - كما تقدم -،
وقد عزاه لأحمد والطبراني. والله أعلم.
6647
- (من انصرف غَرِيمه وهو راضٍ عنه؛ صلَّت عليه دوابُ الأرض، ونونُ الماء. ومن انصرف غَرِيمه وهو ساخطٌ؛ كُتب عليه في كل يوم وليلةٍ وجمعةٍ وشهر ظلمٌ)(*) .
منكر.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(24/ 233/ 591، 635) من طريق بقية بن الوليد عن ابن أبي الجون عن أبي سعد عن معاوية بن إسحاق عن خولة قال:
…
فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد مسلسل بالعلل:
الأولى: الانقطاع بين خولة (وهي بنت قيس الأنصارية امرأة حمزة بن عبد المطلب) و (معاوية بن إسحاق) ؛ فإن عامة رواياته عن التابعين، ولذلك أورده
(*) كتب الشيخ رحمه الله بخطه بهامش الأصل: " انظر الرقم (6466) ". (الناشر) .
ابن حبان في طبقة (أتباع التابعين)(7/ 467) ، والحافظ في (الطبقة السادسة) .
الثانية: أبو سعد هذا - هو: سعيد بن المرزبان، وهو - ضعيف مدلس - كما في " التقريب " وغيره -.
الثالثة: ابن أبي الجون، لم أعرفه، وقد فتشت عنه ما ساعدني نشاطي ووقتي، فلم أجده، ويغلب على الظن أنه من شيوخ بقية المجهولين.
الرابعة: بقية بن الوليد، مدلس معروف، وقد عنعن.
قلت: ومع كل هذه العلل الظاهرة قنع الهيثمي بواحدة منها؛ فقال (4/ 131) :
" رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه أبو سعد البقال، وهو ضعيف "!
وأشار المنذري في " الترغيب " إلى تضعيف الحديث (3/ 38) - ثم رواه الطبراني (رقم 592) ، وفي " الأ وسط " أيضاً (6/ 15 - 16/5025) من طريق حبان بن علي عن سعد بن طريف عن موسى بن طلحة عن
خولة امرأة حمزة به نحوه.
وهذا فيه علتان:
الأولى: سعد بن طريف؛ قال الحافظ:
" متروك، رماه ابن حبان بالوضع ".
والأخرى: حِبان بن علي؛ وهو ضعيف.
(تنبيه) : كان في أول الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
" ما قدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها غير متعتع".
فما رأيت أن أذكره مع هذا الحديث الواهي لثبوته من طرق أخرى، منها:
عن أبي سعيد الخدري: عند ابن ماجه (2426) في قصة ذكرت فيها خولة بنت قيس.
وإسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "(6/ 592/3147) دون القصة، ومن طريقه أبو يعلى في " مسنده "(2/ 344/ 1091) .
وجاء في قصة أخرى من حديث ابن مسعود قال:
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أقطع الدور، وأقطع ابن مسعود فيمن أقطع، فقال له أصحابه: يا رسول الله! نَكّبه عنا! قال:
" فلم بعثني الله إذن؟! إن الله لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقه ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير"(10/ 274/ 0534 1) وفي " الأوسط "
(5/ 498/ 4946) من طريق يحيى بن جعدة بن هبيرة عنه.
قلت: ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي (4/ 197) -، لكن يحيى هذا لم يدرك ابن مسعود - كما قال الحربي وأبو حاتم -، ولولا ذاك؛ لكان صحيح الإسناد، فقول المنذري في " الترغيب " (3/ 40) :
" بإسناد جيد "؛ غير جيد. ورواه البيهقي (6/ 145) عن يحيى مرسلاً.
ثم روى له شاهداً من حديث بريدة مرفوعاً.
أخرجه (6/ 95) من طريق حامد بن أبي حامد بسنده عنه.
وحامد هذا - هو: ابن محمود المروزي -؛ لم أعرفه، ومن فوقه ثقات.