الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أغمض عينه عنه الهيثمي؛ فقال في " المجمع "(2/ 32) بعدما ساقه مرفوعاً:
" رواه الطبراني في " الكبير "
…
وفيه الضحاك بن نبراس، وهو ضعيف.
ورواه موقوفاً على زيد بن ثابت، ورجاله رجال الصحيح "!
وقلده المعلقون الثلاثة على " الترغيب "(1/ 286) ! ومثل هذا الإغماض كثيراً ما يفعله الهيثمي، وأحياناً ينبه عليه، ولكنه يتساهل في جرحه فيقول فيه:" ضعيف " - كما كنت نقلته عنه في المجلد
الخامس، تحت الحديث (2016) -.
وقد سبقه إلى الإغماض المذكور الحافظ المنذري في " الترغيب "(1/ 127/12) . بل لعله هو مقلده، فقد قال في تخريج الحديث:
" رواه الطبراني في " الكبير " مرفوعاً، وموقوفاً على زيد، وهو الصحيح"!
نعم؛ هذا الموقوف صحيح برواية حماد بن سلمة المتقدمة؛ فبه صَحّ، ولبيان هذه الحقيقة كان هذا التخريج. والله ولي التوفيق.
6817
- (ما من حال يكون عليها العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجداً معفراً وجهه في التراب) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(7/ 43 - 44/ 6072)
قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد الذارع قال: حدثنا عثمان بن الهيثم ابن جهم [قال: ثنا أبي الهيثم بن جهم] عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن
حذيفة مرفوعاً.
ثم ساق له حديثاً آخر، وعقب عليهما بقوله:
" لم يرو هذين الحديثين عن عاصم إلا الهيثم بن جهم، تفرد بهما عثمان بن الهيثم ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عثمان بن الهيثم بن جهم من شيوخ البخاري المتكلم فيهم، قال الذهبي في " الميزان ":
" قال أبو حاتم: صدوق؛ غير أنه كان بآخره يلقن، وقال الدارقطني: صدوق كثير الخطأ ". ولخصه الحافظ فقال في " التقريب ":
" ثقة، تغير فصار يتلقن".
قلت: لكن الراوي عنه شيخ الطبراني (محمد بن عثمان بن أبي سويد الذارع) أسوأ حالاً منه، وهو من شيوخ ابن عدي أيضاً، وقد ضعفه؛ فهو أعرف الناس به، قال في " الكامل " (6/ 304) :
" حدث عن الثقات ما لم يتابع عليه، وكان يقرأ عليه من نسخة له ما ليس من حديثه عن قوم رآهم أو لم يرهم، ويقلب الأسانيد عليه فيقر به
…
فكان يشبَّه عليه، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب، وأثنى عليه أبو خليفة؛ لأنه عرفه في أيامه، فسمع منه ".
وأورده الذهبي في " المغني " لقول ابن عدي المذكور في صدر ما نقلته عنه، ولم يزد.
(تنبيه) : لم يهتد الحافظ المنذري، ولا الهيثمي لعلة الحديث؛ بل وتحرف