الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفه ".
وقلده الثلاثة المعلقون على " الترغيب "(2/ 592) .
وبيض له المعلق على " المقصد العلي "(1/ 7 0 3/ 697)، وسقط من متنه قوله في آخره:
فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه.
والظاهر أنه من مؤلفه الهيثمي؛ فإنه كذلك سقط من " المجمع "، وهو في ذلك تابع للمنذري في " الترغيب "(3/ 38/ 29) !
6861
- (من كن له ثلاث بنات، فصبر على لأوائهن وضرائهن؛ أدخله الله الجنة برحمته إياهن.
فقال رجل: وابنتان يا رسول الله!؟ قال: وابنتان. قال رجل: يارسول الله! وواحدة؟ قال: وواحدة!) .
منكر جداً بزيادة: (وواحدة) .
أخرجه الحاكم (4/ 176) من طريق محمد بن عشان القزاز: ثنا حماد بن مسعدة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن
عمر بن نبهان عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً. وقال:
" صحيح الإسناد "! وأقره الذهبي، ومن قبله المنذري (3/ 85/ 11) !
قلت: وهذا من العجائب؛ فإنه مسلسل بالعلل:
الأولى: عمر بن نبهان: مجهول عند البخاري وأبي حاتم، والذهبي نفسه، والعسقلاني.
الثانية: عنعنة ابن جريج وأبي الزبير.
الثالثة: محمد بن سنان القزاز: كذبه أبو داود وابن خراش - كما ذكر ذلك الذهبي نفسه في " الميزان " و" المغني " -.
لكنه قد توبع؛ فقال أحمد (2/ 335) : ثنا حماد بن مسعدة به.
لكن وقع فيه: (عمر بن شهاب) .. وهو تحريف، وانظر إن شئت " أطراف المسند "(7/ 428/ 164) .
ثم رأيته على الصواب في موضع آخر منه (6/ 396) ؛ لكن قال: " عن أبي ثعلبة"! وفي آخره زيادة ذكرها المنذري (3/ 91/ 14) ، وكذلك هي عند الطبراني (22/ 384) .
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف "(8/ 364/ 5492) - وعنه الطبراني (22/ 383 - 384) -: مصعب بن المقدام قال: حدثنا مندل عن ابن جريج به.
الرابعة: الاضطراب في متنه وإسناده؛ فقال محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن جريج
…
به إلى قوله: " الجنة "؛، دون ما بعده.
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان "(6/ 05 4/ 8678) من طريقين عنه، أحدهما محمد بن يونس، وزاد ما بعده.
لكن محمد بن يونس هذا - هو: (الكديمي)، و -: كان يضع الحديث على الثقات؛ كما قال ابن حبان وغيره.
وقال البخاري في " التاريخ "(3/ 2/ 201) : قال سعيد بن يحيى: حدثنا أبي: حدثنا ابن جريج: أخ (1) أبو الزبير عن عمر بن نبهان عن أبي ثعلبة الأشجعي رضي الله عنه:
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: مات لي ولدان؟ فقال:
"من مات له ولدان في الإسلام؛ أدخله الله الجنة".
قال ابن أبي حاتم (3/ 138/ 755) عن أبيه:
" لا أعرف عمر بن نبهان، ولا أعرف أبا ثعلبة ".
أقول: فيبدو مما تقدم أن آفة هذا الحديث من (عمر بن نبهان) ، والاضطراب المذكور منه. والله أعلم.
وهو إلى ذلك منكر جداً؛ لمخالفته للأحاديث الأخرى بنحوه، وليس فيها رفع:
" وواحدة ". وانما في بعضها:
حتى ظننا أن إنساناً لو قال: (وواحدة) ؛ لقال: " وواحدة ". وقد خرجت بعضها في " الصحيحة "(1027) .
ثم رأيت للحديث طريقاً أخرى لايفرح بها؛ فقال الحسن بن جبلة الشيرازي:
حدثنا عبيد بن عمرو الحنفي عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به.
(1) كذا الأصل، والظاهر أنه اختصار (أخبر) .
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(7/ 112 - 113/ 6195)، وقال:
"لم يروه عن أيوب إلا عبيد بن عمرو، تفرد به الحسن بن جبلة".
قلت: وهو غير معروف، لم أجد له ذكراً فيما عندي من كتب التراجم، ولا في " ثقات ابن حبان "!
وشيخه عبيد بن عمرو الحنفي: معروف؛ ولكن بالضعف؛ فقد ذكره ابن عدي بهذه النسبة في " الكامل "، وساق له حديثين منكرين (5/ 348 - 349)، أحدهما: منكر الإسناد، والآخر: منكر المتن ولفظه:
" رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس ". وقد مضى برقم (3631) . وقال الدارقطني:
"ضعيف". وأما ابن حبان فوثقه (8/ 429) !
والظاهر أن الهيثمي لم يعرفه؛ فإنه قال في " المجمع "(8/ 158) :
" رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه من لم أعرفهم".
فأقول: كلهم معروفون إلا من ذكرت، ومن فوقه - غير شيخه الحنفي -؛ فإنهم؛ أشهر من أن يذكروا، وإلا شيخ الطبراني الذي له أذكره وهو:(محمد بن حنيفة الحنفي) ؛ فإن فيه ضعفاً. قال الدارقطني:
" ليس بالقوي ".
وقد فاته عزوه الطريق الأولى عند أحمد؛ فلم يعزه إليه، ولم يسق