الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"ورواه جعفر بن عون، وإبراهيم بن طهمان موقوفاً على عبد الله بن مسعود".
وقد وصله الدارمي في " سننه "(2/ 431) عن جعفربن عون، وتابعه ابن عيينة عند عبد الرزاق في " المصنف "(3/ 375/ 7 1 0 6) ، ومن طريقه الطبراني في " المعجم الكبير "(9/ 39 1/ 8646) عن ابراهيم الهجري به
موقوفاً. فهو الصواب.
فالعجب من المنذري كيف حكى تصحيح الحاكم للحديث وأقره، وصدره بقوله:" وعن ".. المشعر بقوته عنده! ومع أن الهيثمي يماشيه في غالب تخريجاته. فقد خالفه هنا مخالفة شديدة، فإنه ذكره (5/ 164) موقوفاً على ابن
مسعود، ثم قال:
"رواه الطبراني، وفيه مسلم بن إبراهيم الهجري، وهو متروك ".
لكن الشطر الأخير من الحديث قد توبع الهجري في رفعه، كما توبع عليه أبو الأحوص أيضاً؛ كما هو مبين في " الصحيحة "(3327) .
6843
- ( {الْبَقَرَةُ} سَنَامُ الْقُرْآنِ وَذُرْوَتُهُ، ونَزَلَ مَعَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ثَمَانُونَ مَلَكًا وَاسْتُخْرِجَتْ {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَوُصِلَتْ بِهَا - أَو -ْ فَوُصِلَتْ بِسُورَةِ {الْبَقَرَةِ} ، وَ {يس} قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تبارك وتعالى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ) .
منكر.
أخرجه أحمد (5/ 26) : ثنا عارم: ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار مرفوعاً.
ورواه النسائي في " عمل اليوم والليلة "(581/ 1075) من طريق أخر عن معتمر به؛ مقتصراً على قوله: و {يس}
…
" إلخ.
وأخرج أبو داود وجماعة الجملة الأخيرة منه. وهو رواية لأحمد (5/ 27) ، والنسائي (1074) ، من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أبيه عن معقل بن يسار.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الرجل وأبيه، وقول الهيثمي في " المجمع " (6/311) :
" رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
قلت: ففيه غفلة
…
والصواب أن يقال: (راويان لم يسميا) .
وفيه علة أخرى؛ وهي: الاضطراب في إسناده؛ فراجعه في " الإرواء "(3/150 - 151) إن شئت، وفيه: أن الدارقطني قال:
" هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث ".
ولهذا؛ فلم يحسن المنذري بسكوته عنه في " الترغيب "(2/ 222/ 1) وتصديره إياه بقوله: " عن "! وكذلك الشيخ الناجي في " عجالته "(ق 146/ 1) ، حيث انشغل بالرد عليه؛ لأنه أطلق العزو للنسائي، وكان ينبغي له تقييده بـ " عمل اليوم والليلة ".