الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باطل، وإن كان يعني الألفاظ الأخرى المثبتة لمطلق الحب، فالخطب سهل، لكن الذي يظهر لي من سياق كلامه وقول المتقدم:"ولا أنا بالمعتقد بطلانه" أنه يعني الأول، لأنه - بعد أن ساقه (13/232) - حاول تأويله بكلام غير مفهوم عندي، وقد سألت بعض من أثق بعلمهم ومعرفتهم، فما أفادوني شيئاً، وهو على كل حال مردود عندي برواية حديث الترجمة وما في معناها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
6576
- (إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا عبادة، فذاك من غشّ الإسلام في قلبه) .
موضوع.
أخرجه أبو نعيم في "كتاب الطب" (باب استعمال الفراسة
…
) (ق 16/2) من طريق حماد بن المبارك: ثنا السري بن إسماعيل عن الأوزاعي عن رجل عن أنس بن مالك مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع، آفته:(السري بن إسماعيل) ، وهو متروك بالاتفاق، بل كذبه القطان - كما في "المغني" -.
وفوقه الرجل الذي لم يسم، فهذه على أخرى، ولكنها دون الأولى، ومثلها الراوي عن السري (حماد بن المبارك) ، فإنه مجهول - كما قال أبو حاتم، وتبعه الذهبي والعسقلاني -، وهو: أبو جعفر الأزدي السجستاني - فيما يظهر -. والله أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد آخر عن ابن عباس بنحوه، هو مثل هذا أو أسوأ منه - كما تقدم بيانه برقم (2067) -، ومع ذلك بيض له جماعة من الحفاظ والعلماء، فلم يتكلموا على إسناده بشيء - كما فصلت هناط -. ونحو ذلك وقع لهم في
حديث أنس هذا، فقال السخاوي في "المقاصد" (ص 24) - بعد أن ساق متنه -:
"وقال شيخنا: إنه لم يقف له على أصل عنه، وإن ذكره ابن القيم في "الطب النبوي" فذاك بغير سند".
ثم تعقبه السخاوي بقوله:
"قلت: ذكره أبو نعيم في "الطب" من حديث حماد بن المبارك عن السري ابن إسماعيل
…
" إلخ.
ومن العجيب أن السخاوي سكت عن إسناده ولم يتكلم عليه بشيء! فكأنه قنع بظهور ضعفه بالرجل الذي لم يسم! وهذا لا يتناسب مع المعروف من حفظه وتحقيقه ونقده، ولك لا، وهو الحافظ تلميذ الحافظ العسقلاني؟! فما كان ينبغي أن يخفى على مثله حال (السري بن إسماعيل) ، ويسكت عنه!
وهذا ما أصاب المعلق على "المقاصد"، وهو الشيخ عبد الله الغماري، فإنه علق على (حماد بن المبارك) فقط وقال:
"وهو مجهول".
وهذا مما لا يستغرب منه، فإنه ليس بـ: (الحافظ
…
) - كما يدعي في بعض كتبه -!
وأما المناوي، فقارب الصواب بقوله في "فيض القدير":
"أخرجه أبو نعيم في "الطب" بسند واهٍ عن أنس".
وأما الشيخ أحمد الغماري في "المداوي"(1/222 -223، 380) ، فشغله