الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن فروخ عن عمرو بن عثمان: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ساقط بمرة، المتهم به: سيف بن عمر: قال الذهبي في "المغني ":
"متروك باتفاق ". وقال ابن حبان:
" اتهم بالزندقة ".
قلت: أدرك التابعين وقد اتهم. قال ابن حبان:
" يروي الموضوعات ".
فالحديث موضوع بهذا اللفظ، وهو صحيح من روايات أخرى بلفظ:
"أمتي كالمطر، لايدرى
…
".
وهو في " الصحيح ".
7061
- (أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، مَغْفُورٌ لَهَا، مُثَابٌ عَلَيْهَا) .
شاذ.
عزاه السيوطي في " الجامعين " للحاكم في " الكنى" عن أنس وسكت عنه - كما هي عادته - ونقل المناوي في "فيض القدير " عن ابن الجوزي أنه قال:
" قال النسائي: هذا حديث منكر ".
ولم أجد قول ابن الجوزي هذا ولا الحديث في كتابيه " الموضوعات" و " العلل "، وكذلك ليس هو في كتابه المسمى:" كشف النقاب عن الأسماء والألقاب". و "الكنى والألقاب " غير معروف حتى اليوم لأبي عبد الله الحاكم، وهو المراد عند إطلاق
(الحاكم) . نعم؛ وجدته في "معرفة علوم الحديث " له؛ فقد قال (ص 145) :
"سمعت أبا سعيد عمرو بن محمد بن منصور يقول: سمعت أبا بكر محمد ابن إسحاق يقول: لما دخلت (بخارى) ، ففي أول مجلس حضرت مجلس الأمير
إسماعيل بن أحمد في جماعة من أهل العلم، فَذُكِرَتْ بحضرته أحاديث، فقال الأمير: حدثنا أبي قال: ثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أمتي أمة مرحومة
…
" الحديث. فقلت: أيَّد الله الأمير! ما حدَّث بهذا الحديث أنس ولا حميد ولا يزيد بن هارون. فسكت، وقال: كيف؟ قلت: هذا حديث أبي موسى الأشعري ومداره عليه. فلما قمنا من المجلس؛ قال لي
أبو علي صالح بن محمد البغدادي: يا أبا بكر! جزاك الله خيراً، فإنه قد ذكَرَ لنا هذا الإسناد غير مرة، ولم يجسر واحد منا أن يرده".
قلت: وفي القصة ما يشير إلى أن إسماعيل بن أحمد الأمير كان من أهل العلم مشاركاً في رواية الحديث، وقد وصفه بالعلم والفضل الحافظ الذهبي، فقال:
" كان ملكاً فاضلاً، عالماً، شجاعاً، ميمون الفقه، معظماً للعلماء".
انظر "سير أعلام النبلاء"(14/154) ، و "تاريخ الإسلام"(22/ 108 - 109) ؛ ولذلك حكمت على الحديث بالشذوذ.
والحديث الذي أشار إليه أبو بكر - وهو: ابن خزيمة - عن أبي موسى لفظه:
" أمتي أمة مرحومة؛ ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا: الفتن والزلازل والقتل ".
أخرجه أبو داود وغيره من طرق كثيرة عن أبي بردة عن أبي موسى، وهو مخرج في "الصحيحة"(959) .
والحديث رواه بنحوه أحد الكذَّابين؛ فقال الطبراني في " المعجم الأوسط "(2/ 246/ 1879) :
حدثنا أحمد بن طاهر قال: نا جدي حرملة بن يحيى قال: نا حماد بن زيد البصري قال: نا حميد الطويل - وكان جاراً لنا - قال:
سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" أمتي أمة مرحومة، مثاب عليها، تدخل قبورها بذنوبها، وتخرج من قبورها لا ذنوب عليها، تمحص عنها ذنوبها باستغفار المؤمنين لها ".
وأحمد هذا: كذاب وضاع - كما قال الدارقطني وغيره -.
وللطرف الأول منه طريق أخرى عن أنس عند ابن ماجه بسند ضعيف - كما كنت بينته في "الصحيحة " تحت الرقم (1381) -.
ورواه مسلمة بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن شهاب: أن عبد الله ابن عمر قال:
…
فذكره مرفوعاً؛ بزيادة الجملة الأخيرة:
"مثاب عليها ".
أخرجه أبو العرب التميمي في "كتاب المحن "(ص 47) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، مسلمة بن علي - وهو: الخشني الشامي -: متروك.
وعبد الرحمن بن يزيد: - هو: ابن تميم السلمي الدمشقي -: ضعفه أحمد بن