الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزبير بن بكار: حدثني ابن طلحة بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قال وسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، (ابن طلحة بن عبيد الله) - اسمه: إسحاق وهو: مقبول - كما قال الحافظ في " التقريب " -.
وسقط من المطبوعة الإسناد إلى الزبير بن بكار؛ فلم أتمكن؛ من معرفة السند إليه.
وقوله: " وأحسنهم خلقاً أبو عبيدة بن الجراح "؛ منكر.
والمحفوظ فى غير هذا الحديث بلفظ:
" وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "، وهو مخرج في " الصحيحة " برقم (1224) .
7142
- (أشد الناس حسرة يوم القيامة: رجل أمكنه طلب العلم في الدنيا؛ فلم يطلبه، ورجل عَلّم علماً، فانتفع به من سمعه منه دونه) .
منكر.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(51/ 137 - 138) من طريق عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه الساجي ببغداد: أخبرني محمد بن عمرو بن واصل الصحري: أنه سمع سهل بن عبد الله بنهر الديرسنة ثمانين ومئتين يقول: أخبرني محمد بن سوار ين الفضل عن سليمان بن عمر الكوفي عن عبد الرحمن بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ كل من دون عكرمة: لم أجد لهم ترجمة.
وابن عساكر أورده في ترجمة (محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو سعيد الأصبهاني، الفقيه الواعظ، المعروف بـ: إبن ملة)، وقال عَقبه:
" روى هذا الشيخ أربعين حديثاً بهذا الإسناد، وعن سهل عن خاله محمد ابن سوار بأسانيده عن شيوخه؛ كلها منكرة، ولا أدري على مَن الحمل فيها ".
قلت: ومن الغرائب أن هذا الشيخ - مع روايته المناكير بشهادة الحافظ ابن عساكر - لم يترجمه الذهبي في " الميزان "، ولا استدركه العسقلاني في " اللسان ".
ثم إن سليمان بن عمر الكوفي وقع في " التاريخ " عن (عمر الكوفي) ، فصححته من " ذيل الموضوعات " للسيوطي (ص 44) ، وثقل إعلال ابن عساكر إياه بالنكارة وأقره.
فتأمل ما أشد تناقضه! فإنه مع ذلك أورده في " الجامع الصغير " الذي زعم أنه صانه مما تفرد به كذاب أو وضاع. ووقع فيه عند ابن عساكر: (عن أنس) .. والصواب: (عن ابن عباس) .
ثم إن (سليمان بن عمر الكوفي) يحتمل أن يكون هو: (سليمان بن عمرو النخعي) الكذاب، قلب بعضهم اسم أبيه إلى:(عمر) .. مكان: (عمرو) ، تدليساً، وقد اتفقوا على أنه كذاب وضاع. وقال البخاري في " الضعفاء الكبير ":
" سليمان بن عمرو الكوفي، أبو داود النخعي، معروف بالكذب، قاله قتيبة وإسحاق ".