الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإنما رأيته موقونأ على ابن مسعود في كتاب " اصطناع المعروف "(ص 17)، وهو المطبوع باسم " قضاء الحوائج " في " مجموعة الرسائل " (78 - 79/ 30) من طريق شريك بن عبد الله عن هلال عن عبد الله بن عكيم عنه قال:
…
فذكره موقوفاً عليه باختصار بعض الفقرات.
وشريك - هو: القاضي - ضعيف من قبل حفظه.
وهلال - وهو: ابن أبي حميد الجهني مولاهم، وهو - ثقة، روى له الستة سوى ابن ماجه.
وعبد الله بن عكيم، - وهو: أبو معبد الجهني -، مخضرم، من رجال مسلم.
6747
- (من أطعم مؤمناً حتى يشبعه من سغبٍ؛ أدخله الله باباً من أبواب الجنة، لا يذخفه إلا من كان مثله) .
ضعيف جداً.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير"(20/ 85/ 162) ، و" مسند الشاميين "(رقم 2208) ، وابن عدي في " الكامل "(5/ 118) من طريق عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عن معاذ بن جبل مرفوعاً.
أورده ابن عدي في ترجمة (عمرو بن واقد)، وروى عن البخاري أنه قال:
" منكر الحديث ". وعن السعدي أنه قال:
" سألت عنه محمد بن المبارك؛ فقال: كان يتبع السلطان، وكان صدوقاً. وما أدري ما قال الصوري (هو ابن المبارك) ، أحاديثه معضلة منكرة".
فأقول: لا تعارض بين القولين، فالسعدي يحدث عن الواقع في أحاديثه، والصوري يتحدث عن صدقه في نفسه، فكما أن الكذوب قد يصدق، فكذلك الصدوق قد يكذب ويكذب؛ ولكن بدون قصد. وقد جمع لك هذه المعاني أبو مسهر الدمشقي فقال:
" عمرو بن واقد يكذب بغير تعمد".
رواه عنه ابن عساكر في " التاريخ "(13/ 659 - المصورة)، ولذلك قال جماعة من الحفاظ كالدارقطني والذهبي والعسقلاني:
"متروك ".
فلا تغتر بعد هذا بسكوت الهيثمي على قول الصوري مرتضياً له. حيث قال في " لجمع "(131/3) :
"رواه الطبراني في" الكبير "، وفيه (عمرو بن واقد) ، وفيه كلام، وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان، وكان صدوقاً "!
وقد بنى على تصديق الصوري هذا إياه؛ قوله: "وفيه كلام "! وهذا إنما يقال فيمن فيه كلام لين لسوء حفظ ونحوه، أما من كثرخطؤه حتى كذبوه؛ فما يقال:" فيه كلام " فتنبه.
وأما الحافظ المنذري فقد اكتفى في " ترغيبه " بالإشارة إلى ضعفه، وعزاه للطبراني في " الكبير " ولم يزد!
وأما المعلقون الثلاثة عليه، فقد قلدوه في التضعيف؛ لكنهم قالوا - عقب نقلهم لقول الهيثمي المتقدم -: