الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه غفلة كبيرة منه، أو قلة اهتمام في رواية الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وزاد على ذلك - ضغثاً على إبالة - أنه صدرهما بقوله:
" قلت: ومن أدلة اشتراط الخشوع في الصلاة ما رواه الديلمي
…
" الخ!!
6943
- (لا صلاة لمن لا يُطيعُ الصلاة، وطاعة الصلاة؛ أن تنهى عن الفحشاء والمنكر) .
موضوع.
أخرجه الديلمي في " مسنده "(3/ 203 - الغرائب الملتقطة) من طريق محمد بن مقاتل: أخبرنا علي بن هاشم بن البريد: حدثنا جويبر عن ابن مسعود رفعه.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير جويبر - وهو: ابن سعيد البلخي المفسر، - صاحب الضحاك، وهو -: متروك الحديث -؛ كما قال النسائي والدارقطني -؛ فهو الأفة.
ثم إنه لم يدرك ابن مسعود؛ فهو منقطع.
ومحمد بن مقاتل هو: المررزي البغدادي من شيوخ البخاري وغيره من الحفاظ.
وهذا الحديث مما سكت عنه العلامة الزبيدي - كالذي قبله -! فراجعه.
6944 -
(لو أن امرءاً كان أقوم من قدح؛ لكان له من الناس غامزٌ) .
منكر.
أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في " كتاب الأمثال "(119/ 200) قال: حدثنا نوح بن منصور: ثنا محمد بن معقل - بحلب -: ثنا وكيع عن ثور بن
يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعاً به، وأوله:
" استعينوا على طلب حوائجكم بكتمانها؛ فإن لكل نعمة حسدة، ولو أن
…
" الحديث.
قلت: وهذا اسناد رجاله من (وكيع) فما فوق ثقات؛ على انقطاع بين خالد ابن معدان ومعاذ.
ومحمد بن معقل: لم أعرفه، ولم يذكره الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق "، ويُحتمل أن يكون اسم (معقل) .. محرف من:(مقاتل) ؛ فقد ذكروه في ترجمة (وكيع بن الجراح) في الرواة عنه، وئحتمل أن يكون هو الراوي هنا،
لكن يعكر عليه أنهم لم يذكروا في ترجمته أنه سكن (حلب) ، وانما ذكروا أنه سكن بغداد، وانتقل بأَخَرَة إلى مكة؛ فجاور بها حتى مات.
وأما نوح بن منصور؛ فقد ذكره أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين "، وكناه بأبي مسلم، وقال:
"كان عنده كتب الشافعي، وعن المصريين عن يونس والربيع، وعن العراقيين، خرج الى شيراز وتوفي بها سنة خمس وتسعين ومئتين".
وكذا في " أخبار أصبهان" لأبي نعيم (2/ 332) ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ فيحتمل أن يكون هو علة هذه الزيادة - إن سلم من شيخه محمد بن معقل الحلبي -، وقد عزاه الحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة" للعسكري، بسند ضعيف عن وكيع به؛ فتمنيت أن لو ذكر إسناده إلى وكيع للنظر، هل هو عين إسناد أبي الشيخ أم هو غيره