الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: عزوه لابن حبان توثيقه ليحيى بن سليم، قلد فيه أيضاً الحافظ، وهو خطأ - كما تقدم -.
والآخر: قوله: " وكذا الراوي عنه " - يعني: إسماعيل بن بشير، وهو شيخ (يحيى) ، وليس راوياً عنه، والراوي عنه إنما هو:(الليث بن سعد) الإمام، وإنما يأتي هذا الخلط من العجلة في الكتابة والخبط كيفما اتفق، أو من توسيد الأمر إلى غير أهله، ثم يعزوه لنفسه؛ فيتحمل إثمه. والله المستعان.
6872
- (لا يَحْقِرْن أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ يَحْقِرُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ؟ قَالَ: يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ ثُمَّ لَا يَقُولُ فِيهِ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: خَشْيَةُ النَّاسِ، فَيَقُولُ: فَإِيَّايَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى) .
ضعيف.
أخرجه ابن ماجه (4008) ، والبيهقي (10/ 90) ، وأحمد (3/30، 47) ، وعبد بن حميد في " المنتخب "(2/ 98 -99/ 969، 970) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " (9/ 460 - 461/ 2884، 6/ 93 - 94/
5195) ، وأبو نعيم في "الحلية "(4/ 384) ، والأصبهاني في " الترغيب "(1/155/ 293) من طرق عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد مرفوعاً به.
وخالفهم شعبة، فقال: عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل عن أبي سعيد به.
أخرجه الطيالسي في " مسنده "(293/ 2206) ، وعنه البيهقي أيضاً، وفي " شعب الإيمان "(6/ 90/ 7571) - وكذا أبو نعيم عنه - وأحمد (3/ 91 -
92) عن محمد بن جعفر؛ كلاهما قالا: حدثنا شعبة به.
قلت: فقد كشفت هذه الرواية عن علة الحديث؛ وهي: جهالة الرجل الذي لم يسم. وقد سماه محمد بن يزيد بن سنان؛ فقال: ثنا أبي عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن مشفعة عن أبي سعيد قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.
كذا رواه أبو نعيم عن الطبراني بسنده عنه.
ومحمد بن يزيد - هو: الحراني - وأبوه ضعيفان، ولم أعرف (مشفعة) هذا، والعمدة على رواية شعبة في الكشف عن العلة؛ وهي: الانقطاع بين أبي البختري - واسمه: سعيد بن فيروز - وأبي سعيد الخدري، وقد قال أبو داود في سعيد هذا:
" لم يسمع من أبي سعيد ". بل قال أبو حاتم:
" إنه لم يدركه ".
ونحوه قول ابن سعد في " الطبقات "(6/ 293) :
" كان كثير الحديث؛ يرسل حديثه، ويروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع من كبيرأحد، فما كان من حديثه سماعاً؛ فهو حسن، وما كان (عن) ؛ فهو ضعيف ".
وقد خفيت هذه العلة على الحافظ المنذري؛ فقال في " الترغيب "(3/ 169) :
" رواه ابن ماجه، ورواته ثقات ". وصدره بـ (عن) !
وأسوأ منه قول البوصيري في " مصباح الزجاجة "(4/ 82 1 - 83 1) :