الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6517
- (من حمل طرفة من السوق إلى ولده، كان كحامل صدقة، حتى يضعها فيهم، وليبدأ بالاناث قبل الذكور، فإن الله رق للاناث، ومن رق لانثى، كان كمن بكى من خشية الله عزوجل، ومن بكى من خشية الله عز وجل، غفر له، ومن فرح أنثى، فرحه الله عزوجل يوم الحزن) .
موضوع. أحرجه ابن حبان في "الضعفاء"(1/252) ، وابن عدي في "الكامل"(4/240)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/276) من طريق حماد بن عمرو النصيبي عن عبد الله بن ضرار بن عمرو الملطي عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعاً. وقال الجوزي:
"هذا الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه جماعة ضعفاء، فمنهم:
يزيد الرقاشي، كان فيه تدين، لكنه كان يغلط في الحديث، فربما قلب كلام الحسن، فجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم.
ومنهم: ضرار بن عمرو. قال يحيى: ليس بشيء، ولا ابنه عبد الله، ولا حماد بن عمرو. قال ابن حبان: كان حماد يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب".
قلت: فهو آفة الحديث، ولما أورده ابن عدي في ترجمة عبد الله بن ضرار بن عمرو، وروى عن ابن معين أنه قال: ليس بشيء ولا يكتب حديثه، قال عقبه (4/240) :
" وهذا الحديث لعل إنكاره من حماد بن عمرو النصيبي، لا من عبد الله بن ضرار، لأن حماد بن عمرو قد عده السلف فيمن يضع الحديث".
فإن قيل: قد ذكر له السيوطي في "اللآلي"(2/177) متابعاً من رواية
الخرائطي في "مكارم الأخلاق" قال (2/647/693) : حدثنا سعدان بن يزيد البزار: ثنا صاحب لنا يقال له: عبيد الله عن عبد الله بن ضرار به.
فأقول: هذه المتابعة لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن عبيد الله هذا لم ينسب، ولم أجد من ذكره، فهو مجهول، فمن المحتمل أن يكون سرقه من حماد، ومع ذلك فإنه إن سلم منها، فما هو سالم ممن فوقها، وقد قال العراقي في
"تخريج الإحياء"(2/53) :
"أخرجه الخرائطي بسند ضعيف جداً".
ومع جهالته، فقد ذكر مكان (يزيد الرقاشي) في الإسناد (أبان بن أبي عياش) وهو متروك.
ثم أخرجه الخرائطي (رقم 692) من طريق أخرى عن يزيد الرقاشي به مختصراً، وفيه أبو جعفر الراسبي لم يذكروه في الكنى ولا في الأنساب، فهو مجهول أيضاً؟
ثم ساق له السيوطي شاهداً من رواية الديلمي بسنده عن ابن عباس مرفوعاً مثل حديث الترجمة، وسكت عنه، وفيه علي بن حاتم المكفوف، ولم أعرفه، وفي "الميزان" و "اللسان":
"علي بن حاتم أبو معاوية، يجهل، وأتى بمنكر من القول".
ثم ساق بإسناده عنه عن عبيد الله بن موسى بسنده عن مجاهد:
{وقفوهم إنهم مسؤولون} قال: عن ولاية علي.
قلت: فالظاهر أنه هذا، فإنه من هذه الطبقة، وتردد في ذلك ابن عراق في