الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6583
- (من قرأ القرآن فأعرب فيه، كانت له عند الله دعوة مستجابة، إن شاء، عجلها في الدنيا، وإن شاء، أخرها في الآخرة) .
منكر.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/351) وأبو نعيم في "الحلية"(6/349) من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري: حدثنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مرفوعاً.
أورده في ترجمة (العذري) هذا، وقال:
"مجهول لا يقيم الحديث، وليس لحديثه هذا أصل عن مالك، ولا يتابعه عليه".
ونحوه في "الحلية". وقال الدارقطني:
"ليس بالقوي".
وضعفه في موضع آخر -كما في "اللسان" -.
6584 -
(من قرأ القرآن فلم يعربه، وُكل به ملك يكتب له كما أُنزل، بكل حرف عشر حسنات. ومن قرأه وأعرب بعضه ولم يعرب بعضه، وُكل به ملكان يكتبان له كما أنزل، كل حرف عشرين حسنة. ومن قرأه وأعربه كله، وُكل به أربعة ملائكة يكتبون له، بكل حرف سبعين حسنة) .
موضوع.
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء"(3/160)، وابن الأنباري في "إيضاح الوقف والابتداء" (1/16/10) من طريق أبي الطيب المروزي:
حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً.
أورده ابن حبان في ترجمة أبي الطيب هذا، وقال:
"شيخ يروي عن عبد العزيز بن أبي رواد الأعاجيب، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
وساق له في "الميزان" هذا الحديث، وذكر عقبه عن ابن معين أنه قال فيه:
"كذاب خبيث".
قلت: ويظهر أنه سرقه منه بعض الضعفاء، ثم دلسه أحد المعروفين بالتدليس، وهو بقية بن الوليد، فقد رواه عن عبد العزيز بن أبي رواد به، دون الفقرة الثالثة، أخرجه البيهقي في "الشعب"(2/428/2294، 2295) ، وأبو بكر
الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(ق 332/1) من طريق بقية عن عبد العزيز ابن أبي رواد به. وقال السيوطي في "الحاوي للفتاوي"(2/96) :
"لا يصح، فإن بقية مدلس وقد عنعنه".
قلت: وتدليسه من أخبث التدليس، لأنه كان يدلس عن الثقات ما أخذه عن الكذابين والوضاعين، مثل: مجاشع بن عمرو، وعمر بن موسى الوجيهيوغيرهما - كما هو مبسوط في ترجمته -، فلا أستبعد أن يكون تلقاه عن أبي
الطيب الكذاب هذا أو عن غيره من أمثاله. والله أعلم.
(تنبيه) : أورد ابن قدامة المقدسي هذا الحديث في رسالته "لمعة الاعتقاد"(ص 19) بلفظ: