الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" إن الله لا ينترع العلم انتزاعاً من صدور العلماء
…
" رقم (20) .
فقد عزاه للترمذي وابن ماجه وغيرهما، مع أنه مما رواه البخاري ومسلم في " صحيحيهما "! ومن الغريب أنه مع عزو المعلق على " الترمذي " الذي عزاه إليه قد ذكر في الحاشية أنه رواه الشيخان!
وقد لاحظ عليه بعض الباحثين أنه - مع قلة استفادته من كتب الألباني، وندرة عزوه إليها مع كثرتها، وبالغ انتشارها؛ فهو - إذا ذكره؛ ذكره بلقبه ونسبته فقط:
(الألباني) ! كأنه لا فرق بينه وبين سائر المستفيدين والناقلين من كتبه، مع أنه من تلامذته القدامى وزوَّجه إحدى بناته؛ مما يوجب عليه أن يذكره بشيء من التبجيل والاحترام، وهذا مما لا رغبة للألباني فيه - كما هو المعروف عنه -؛ ولكن على الأقل أن يقول:(شيخنا الألباني) .. لا تزكية، وإنما بياناً للواقع والحقيقة، وأتساءل عن سبب كتمانها: أهو الخوف من أن يصيبه شيء من الأذى الذي أصاب شيخه الألباني من أعدائه وخصومه، أم هو مسايرة منه للمشرف على رسالته، أم
…
أم..؟! فقلنا: الله سبحانه وتعالى أعلم.
6905
- (صافح أبا جهل. فقيل لأبي جهل: تُصَافِحُ هَذَا الصَّابِئَ؟! فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهُ لَنَبِيٌّ، وَلَكِنْ مَتَى كُنَّا تَبَعًا لِبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ؟! قال: فنزلت {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} ) .
ضعيف.
أخرجه ابن أبي حاتم في " التفسير "(3/ 66/ 1)، وابن بطة في " الإبانة " (2/ 895) من طريق سلام بن مسكين عن أبي يزيد المدني: أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
الحديث.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، رجاله ثقات رجال البخاري، وقول الحافظ
في " التقريب ":
" أبو يزيد المدني نزيل البصرة، مقبول "!
فهو من أوهامه؛ فقد روى عنه جماعة من الثقات، ووثقه ابن معين، وأخرج له البخاري.
وفي نزول الأية في أبي جهل حديث آخر: يرويه أبو اسحاق السبيعي عن ناجية بن كعب عن علي: أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: انا لا نكذبك، ولكن نكذب ما جئت به! فأنزل الله:
…
فذكر الأية.
أخرجه الترمذي (66 30) ، وابن جرير (7/ 16 1)، والحاكم (2/315) وقال:
" صحيح على شرط الشيخين "! ورده الذهبي بقوله:
" قلت: ما خرجا لناجية شيئاً ".
قلت: وأيضاً: فهو مجهول؛ كما قال ابن المديني، قال:
" لا أعلم أحداً روى عنه غير أبي إسحاق ".
قلت: فمن الغريب جداً أن يوثقه الحافظ في " التقريب " ولم يرو عنه غيره، وغير ابنه يونس بن أبي إسحاق على قول، ولم يوثقه أحد غير العجلي وابن حبان المعروفين بتساهلهما في توثيق المجهولين، وأن لا يوثق (أبا يزيد المدني) المتقدم مع
توثيق ابن معين ورواية الثقات عنه، ورواية البخاري! فجل وتعالى من لا يسهو ولا ينسى.