الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تخريجه للحديث بقوله:
" إسناده ضعيف
…
".
فإنه خالف ذلك في طبعته لـ " موارد الظمآن "(1/ 511/ 1195) ؛ فقال:
" حسن "!
وقلده المعلقون الثلاثة على طبعتهم المبرقشة لـ " الترغيب "(3/ 93) فحسنوه أيضاً!
هذا؛ ولا يفوتني التنبيه إن شاء الله على أن قوله في الحديث:
" من عاذ بالله، فقد عاذ بمعاذ ".
أن له شاهداً قوياً في " صحيح البخاري " وغيره من حديث أبي سعيد الخدري في قصة الجونية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
" لقد عذت بمعاذ ".
وهي مخرجة في" الإرواء "(7/ 146) .
6865
- (لا يلي أحد من أمر الناس شيئا إلا وقفه الله على جسر جهنم، فزلزل به الجسر زلزلة، فناج أو غير ناج، لا يبقى منه عظم إلا فارق صاحبه، فإن هو لم ينج ذهب به في جب مظلم كالقبر في نار جهنم لا يبلغ قعره سبعين خريفا) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الأهوال "(254/ 247) من
طريق إبراهيم بن الفضل القرشي - من أهل المدينة - قال: أخبرني سعيد المقبري عن أبي هريرة:
أن عمر بن الخطاب استعمل بشر بن عاصم الجشمي على (صنعاء) ، فتخلف، فلقيه على باب المسجد، فقال له: يا بشر! ألم أستعملك على صدقة من صدقات المسلمين، وقد علمت أن هذه الصدقات للفقراء والمساكين؟ فقال له
بشر بن عاصم: بلى؛ ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكره.
فأقبل عمر راجعاً حتى وقف على سلمان وأبي ذر، فقالا له: يا أمير المؤمنين! ما شأن وجهك متغيراً؟ قال: ذكر بشر بن عاصم كذا وكذا؛ فهل سمعتم ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: نعم. قال: فأيكم يلي هذا الأمر، فأجعله إليه؟ قالا: من ترب الله وجهه، وألصق خده بالأرض، ولم نر منك يا أمير المؤمنين! بعدُ إلا
خيراً، ولكنا نخاف أن تولي هذا الأمر من ليس له وبأهل؛ فيهلك بذلك.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ إبراهيم بن الفضل - وهو: المخزومي -:
متروك. قال البخاري في " التاريخ "(1/ 1/ 311) :
" منكر الحديث عن المقبري ".
قلت: وهذا من روايته عنه - كما ترى -.
وكذا قال أبو حاتم والنسائي. وقال هذا في موضع آخر:
" ليس بثقة، ولا يكتب حديثه ".
ومن حداثة بعض المعلقين وجهلهم بهذا العلم جمعهم بين المتناقضات في كتابتهم؛ فقال المعلق على " الأهوال ":
" حديث ضعيف (!) ، وإسناده ضعيف جداً (!) إن لم يكن موضوعاً (!) "!!!.
وذكره المنذري في " الترغيب " باختصار مشيراً لضعفه، وقال (3/ 139/ 24) :
" رواه ابن أبي الدنيا وغيره ".
وقد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(2/ 25 - 26/ 1219)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 81 -82/ 1153) من طريق سويد بن عبد العزيز: ثنا سيار أبو الحكم عن أبي وائل شقيق بن سلمة:
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل بشر بن عاصم
…
الحديث نحوه.
قلت: وهذا كالذي قبله ضعيف - أيضاً - جداً؛ سويد بن عبد العزيز: متروك؛ كما قال الهيثمي (5/ 206) في إعلاله لهذا الحديث. وأصله قول البخاري في " التاريخ الكبير "(2/ 2/ 148) :
" عنده مناكير، أنكرها أحمد ". وقال في " الضعفاء "(ص 263) :
" في حديثه نظر لا يحتمل ". وفي " الاصابة " لابن حجر في ترجمة (بشر ابن عاصم) :
" أخرجه البخاري من طريق سويد، وقال: لم يروه عن سيار غير سويد فيما أعلم، وفي حديثه لين. انتهى ".
كذا فيه: (البخاري)، وأخشى أن يكون محرفاً؛ فإنه لا يشبه كلام البخاري فيما أعلم. وقد تبادر إلى ذهن الدكتور المعلق على " المعرفة " أن المراد به:
" صحيح البخاري "؛ فقال: