الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المناسب ذكرها مع الحديث، خشية أن يتوهم من لا صبرله على متابعة القراءة أنها لا تصح أيضاً؛ فاكتفيت بالإشارة إليها بقولي:" الحديث " على أن أتولى بيان صحتها هنا؛ فأقول:
قد صح ذلك من غير ما طريق واحد عن أبي هريرة، وكنت خرجت بعضها في " الصحيحة "(10، 111) . فليراجعها من شاء.
6901
- (إن أدنى أهل الجنة منزلة - وليس فيها دنيء - لمن يغدو عليه ويروح في كل يوم عشرة آلاف خادم، مع كل خادم منهم طرفة ليست مع صاحبه) .
ضعيف.
أخرجه أبو نعيم في " صفة الجنة "(281/ 442) : حدثنا أبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري بـ (بغداد) : ثنا محمد بن حمدان بن حماد - إمام بني هاشم -: ثنا الحسن بن محمد الزعفراني: ثنا الحسين بن الحسن الأنصاري عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد غريب ضعيف؛ الحسن بن محمد الزعفراني ومن فوقه ثقات رجال البخاري؛ فالعلة من أحد اللذين دونهم؛ فإني لم أجدهما في شيء من كتب الجرح والتعديل.
نعم؛ جاء في " تاريخ بغداد "(2/ 287) :
" محمد بن حمدان بن حماد أبو بكر الصيدلاني: سمع أبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، و
…
و
…
، وكان ثقة يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل
…
".
كذا وقع فيه: (أبو بكر الصيدلاني) ، وهي كنية ونسبة مترجم آخر قبله في " التاريخ "، وأخشى أن يكون قد وقع خطأ أو نقل بصر الناسخ أو الطابع من الأخرى إلى ما قبلها؛ فقد رأيت القاضي ابن أبي يعلى في " طبقات الحنابلة "
(1/ 291/ 398) قد كناه بكنية أخرى؛ فقال:
" محمد بن حمدان البغدادي العطار أبو عبد الله، نقل عن إمامنا أحمد أشياء".
وعلى كل حال؛ فسواء كان الصواب هذا أو ذاك؛ فما أظنه صاحب هذا الحديث؛ لأن فيه أنه " إمام بني هاشم ".
وأما الراوي عنه (أبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري) فقد ترجمه الخطيب أيضاً (3/ 227) برواية شيخيه (عبد العزيز بن علي الأزجي) و (عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار (!)) عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ فهو مجهول الحال، فهو العلة؛ إن سلم من شيخه. والله أعلم.
وقد روي الحديث موقوفاً من طريق أبي هلال الراسبي: أنا الحجاج بن عتاب العبدي عن عبد الله بن معبد الزَّماني عن أبي هريرة قال:
…
فذكره موقوفاً عليه.
أخرجه البخاري في " التاريخ "(1/ 2/ 377/ 2831) ، وابن أبي الدنيا في " صفة الجنة "(69/ 207) ، والدولابي في " الكن "، (1/ 165) .
أورده البخاري في ترجمة (الحجاج بن عتاب العبدي)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وكذلك فعل ابن أبي حاتم (1/ 2/ 159) ؛ غيرأنه روى عن ابن معين أنه قال: