الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6741
- (1 - مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ قيْحِ جَهَنَّمَ.
2 -
أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ (ثَلَاثًا) .
3 -
أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِشهْوَةٍ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ.
4 -
وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ، مَا
كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ إِلَّا مَلَأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا) .
ضعيف جداً.
أخرجه أحمد (1/ 327) قال: ثنا عبد الله بن يزيد: ثنا نوح بن جَعونة السُلمى - خراساني - عن مقاتل بن حيان عن عطاء عن ابن عباس قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، وهو يقول بيده هكذا - فأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض -: " من أنظر
…
" الحديث.
وأخرج هذا الشطر الأول منه ابن أبي الدنيا في " الفرج بعد الشدة "(96/ 103) وفي " اصطناع المعروف "(ق 35/ 1) من طريق آخر عن عبد الله بن يزيد - وهو: أبو عبد الرحمن المقرئ - بإسناده المذكور.
ورواه القضاعي في " مسند الشهاب "(2/ 199 - 0 20/ 180 1) من طريق ثالث عن أبي عبد الرحمن المقرىء بتمامه.
قلت: وهذا إسناد واه جداً؛ آفته نوح بن جعونة، ولم يعرفه أبو حاتم، ولا ابنه؛ فأورده في " الجرح والتعديل "(4/ 1/ 485) بهذه الرواية شيخاً وتلميذاً، وبيض له؛ فلم يذكر فيه جرحاً، ولا تعديلاً. وأورده الذهبي في " الميزان " وقال:
" أجوز أن يكون (نوح بن أبي مريم) ، أتى بخبر منكر؛ ففي " مسند القضاعي "
…
(فساق طرفاً من الحديث، وقال:) وذكر الحديث بطوله؛ فالآفة نوح ". وعقب عليه الحافظ بقوله في " اللسان ":
" والحديث بطوله أخرجه إسحاق في " مسنده " عن (المقرئ) ، وأخرج أحمد عن (المقرئ) - الأصل في الموضعين: المقبري - بعضه (1) ، ونقل الحسيني في " رجال المسند " أن الذهبي جزم بأن (نوح بن جعونة) هو: (نوح بن أبي مريم) ؛ فكأنه جزم بذلك في غير " الميزان "، وأما فيه؛ فإنه متردد. قال الحسيني:
وقد ذكره ابن حبان في" الثقات "؛ فقال: وقيل: أبو نوح بن جعونة. مات سنة ثلاث وخمسين (2) . قال الحسيني: فتبين أنه غير ابن أبي مريم؛ لأن ابن أبي مريم مات سنة ثلاث وسبعين ".
قلت: وليس ما قاله الحسيني بحجة؛ لأن عبارة ابن حبان: "نوح بن ربيع
…
" فذكر كلامه ثم قال: " وقد قيل: أبو نوح بن جعونة
…
" إلخ ما قاله الحسيني؛ فهذا - كما ترى و - لم يعرج ابن حبان على (نوح بن جعونة)، وأنا أظن أن قوله:(أبو) تصحيف
…
وإنما هي: (إنه) . وأما اعتماد الحسيني في التفرقة على اختلاف الوفاة فليس بمعتمد؛ لأن كثيراً من الرواة قد اختلف في سنة وفاتهم، فلا يستلزم التغاير. والله أعلم.
وهو: (نوح بن أبي مريم) بعينه؛ فإن اسم أبي مريم: (يزيد بن جعونة) ..
(1) كذا قال! وهو خطأ في دوج؛ فإق أحمد ساقه بتمامه بفقراته الأربعة، بينما القضاعي لم يسق منه إلا بعض الفقرة الأولى، والفقرة الثانية والثالثة إلى قوله: " سهل بشهوة!
…
الحديث بطوله".
(2)
زاد في " التعجيل ": " ومئتين " وهو خطأ.. والصواب: " ومئة".
جزم بذلك ابن حبان (1) ، وترجمته مستوفاة في " التهذيب "، وقد أجمعوا على تكذيبه. وقد سبق المؤلف إلى [عدم] التفريق بينهما الأزدي؛ لكن قال:(نوح ابن يزيد بن جعونة) فقال: هو أبو عصمة المتقدم ".
قلت: هذا كله كلام الحافظ، وهو قوي متين، وأما قول الشيخ أحمد شاكر:
" وهذا التجويز من الذهبي بعيد؛ فإن نوح بن جعونة خراساني - كما نص عليه هنا في " المسند " - لا حجازي - كما في " التعجيل " -، ونوح بن أبي مريم مروزي، وأيهما كان؛ فهو ضعيف. مقاتل بن حيان النبطي البلخي: ثقة، وثقه ابن معين و
…
".
قلت: ما في " المسند " أنه خراساني لا ينافي أنه (نوح بن أبي مريم) ؛ لأن هذا مروزي اتفاقاً، وهي نسبة إلى (مرو) .. بلد في خراسان، ولا ينافي ذلك أن يكون حجازياً - إن صح ما في " التعجيل " -؛ لأنه يمكن أن يكون أقام في الحجاز مدة، فنسب إليه - كما هو معروف في كثير من الرواة، غيرهم -؛ فأنا مثلاً ألباني، سوري، ثم أردني.
وإنما قلت آنفاً: " إن صح ما في التعجيل "؛ لأني أظن أن قوله فيه: (حجازي) .. تحريف: (خراساني) ؛ وذلك لأن الحسيني إنما ترجم لـ (نوح من جعونة) ؛ لأنه من رجال " المسند "، ولم ينسب فيه حجازياً، وإنما خراسانياً - كما تقدم في إسناده -. هذ اأولاً.
وثانياً: هو إنما ترجمه بما في هذا الإسناد: أنه روى عن مقاتل بن حيان، وعنه عبد الله بن يزيد المقرئ، وانما فيه أنه سلمي خراساني.
(1) في" الضعفاء "(3/ 48) .
وإن مما يؤيد ما ذهب إليه الحافظ الذهبي أمرين:
أحدهما: أنهم ذكروا (مقاتل بن حيان) في شيوخ (نوح بن أبي مريم) أيضاً.
والآخر: قول الإمام البخاري:
" نوح بن يزيد بن جعونة، يقال: إنه نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي، قاضي مرو، عن مقاتل بن حيان، منكر الحديث ". وقول النسائي:
" أبو عصمة نوح بن جعونة، وقيل: نوح بن يزيد بن جعونة، وهو: نوح بن أبي مريم قاضي مرو، ليس بثقة ولا مأمون، روى عنه المقرئ".
والخلاصة: أن قول الحسيني وأحمد شاكر مرجوح، وقول الذهبي هو الراجح، والأرجح قول الحافظ أنه عين (نوح بن أبي مريم) .
وعليه يكون إسناد الحديث واهياً جداً. فمن أوهام بعضى الحفاظ قول الهيثمي في " المجمع "(4/ 33 1 - 34 1) :
" رواه أحمد، وفيه عبد الله بن جعونة (كذا) السلمي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح"!
فهذا في جانب، وقول المنذري في " الترغيب " في جانب آخر؛ فإنه قال (2/ 37/ 13) :
"رواه أحمد بإسناد جيد") !! وأما المعلقون عليه فقالوا (1/ 693) :
" وفي إسناده نوح بن جعونة، ومقاتل بن حيان: ضعيفان. وانظر في " المسند "