الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونحوه ما رواه الفضل بن ميمون السلمي: ثنا منصور بن زاذان عن أبي عمر الكندي: أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود، لا يهولهم فزع
…
" الحديث، وفيه:
" ورجل مملوك ابتلي بالرق في الدنيا، فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة ". وهذا هو لفظ الغزالي.
أخرجه البيهقي (3/ 119 - 120/ 3060) ، والخطيب في "التاريخ "(3/355) ، والأصبهاني في " الترغيب "(1/ 138 - 139/ 258) .
والفضل بن ميمون السلمي: متفق على ضعفه، بل قال أبو حاتم:
"منكر الحديث ".
هذا؛ وقد كنت خرجت الحديث قديماً في التعليق على "المشكاة "(1/210) ، وبينت اختلاف نسخ "سنن الترمذي" في تحسين الحديث، وتقليد بعض العلماء لتحسينه. فراجعه؛ فإنه على اختصاره لا يخلو من فائدة.
6813
- (مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ؛ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْهُ دَرَجَةَ الْوَسِيلَةِ عِنْدَكَ، وَاجْعَلْنَا فِي شَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَجَبَتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ) .
ضعيف جداً.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(12/ 85/ 12554)
من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، إسحاق هذا: قال البخاري، وأبو أحمد الحاكم:
" منكر الحديث " - كما في" اللسان " -.
وقال ابن حبان في ترجمة أبيه (عبد الله بن كيسان)(7/ 33) :
" يتقى حديثه من رواية ابنه عنه ".
وأما قول المنذري في " الترغيب "(1/ 114/ 11) :
" رواه في " الكبير "، وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان، وهو ليِّن الحديث ".
فهو من تساهله المعروف، ونحوه قول الهيثمي (1/ 333) :
" رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان، ليَّنه الحاكم، وضعفه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات!.
قلت: وعليه مؤاخذات:
الأولى: تساهله - كالمنذري -.
الثانية: قوله: "ليَّنه الحاكم ": هذا الإطلاق يوهم أنه (الحاكم) أبو عبد الله صاحب "المستدرك ".. وليس به، وإنما هو:(أبو أحمد الحاكم) - كما تقدم -.
الثالثة: قوله::وبقية رجاله ثقات ": فهو من تمام تساهله؛ فإن: (عبد الله
ابن كيسان) - أبو مجاهد المروزي - لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فإنه أشار إلى ضعف فيه بقوله (7/ 52) :
" يخطئ". وقد ضعفه الجمهور، منهم أبو حاتم، فقال:
"ضعيف الحديث ".
واعتمده الذهبي في " الكاشف "، و "المغني "، وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، يخطئ كثيراً ".
وأما ما جاء في التعليق على، الكاشف " على قوله:" وضعفه أبو حاتم ":
" ووثقه أبو داود والحاكم أبو أحمد وابن حبان"!
فهو وهم فاحش! ؛ سببه انتقال بصر المعلقين من ترجمة (عبد الله بن كيسان أبو عمر) - التي قبل ترجمة (أبي مجاهد) - إلى هذا، وكنت أود أن أعصب الوهم بالطابع؛ بأنه طبع رقم التعليق على هذه، أعني ترجمة (أبي عمر)، لكن حال بيني وبين ذلك أنه جاء في ترجمته:
" قال أبو داود: ثبت ".
فليس من المعقول أن يكون الأصل - أعني: خط المعلقين - معلقاً على هذه؛ لأنه يكون ممجوجاً تكرر ذكر أبي داود في المعلق والمعلق عليه. أي هكذا: (قال أبو داود: ثبت. ووثقه أبو داود
…
) ! فتأمل.
ثم إن مما يؤكد التساهل الذي نسبته للمنذري والهيثمي أن الحافظ في " اللسان " أشار إلى حديث آخر لإسحاق هذا، ذكره الضياء في:المختارة"، وقال الحافظ: