الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وهو: ابن عبد الرحمن السلمي - عن أبي سلمة به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(5/ 212/ 4417) : حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: حدثنا عبد الرحيم بن محمد بن زيد السكري (1)، قال: حدثنا عباد بن العوام عن حصين به.
قلت: وهذا إسناد صحيح، أكثر رجاله من رجال الشيخين؛ عباد فمن فوقه، وقد قال الطبراني عقبه:
" لم يروه عن حصين إلا عباد، تفرد به عبد الرحيم بن محمد السكري ".
قلت: وهو ثقة - كما رواه الخطيب في " التاريخ "(11/ 86) عن الدارقطني -.
وعبد الله بن العباس الطيالسي: ترجمه الخطيب (10/ 36 - 37) برواية جماعة من الحفاظ عنه، وقال:
" وكان ثقة ".
ثم روى عن الدارقطني أنه قال:
" لا بأس به ". مات سنة (308) .
6768
- (لا تقولوا: (رمضان) ؛ فإن (رمضان) اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان) .
باطل.
أخرجه ابن عدي في " الكامل "(7/ 53) ، والبيهقي في " السنن
(1) الأصل (زياد السكونى) وهو خطأ من الناسخ، والتصحيح من " تاريخ بغداد ".
الكبرى " (4/ 201) ، والديلمي في " مسند الفردوس " (3/ 159) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال البيهقي:
" وأبو معشر هو نجيح السندي، ضعفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه، والله أعلم، وقد قيل: عن أبي معشرعن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه ".
ثم ساق إسناده إلى أبي معشر به، وقال:
" وروي ذاك عن مجاهد والحسن البصري، والطريق إليهما ضعيف ".
وأقول: كل ذلك منكر جداً؛ لأن أسماء الله توقيفية، وهؤلاء الأئمة أجل من أن يقولوا ذلك؛ ولهذا فإني أشك في ثبوت مثله عن أحد من السلف، فقول ابن أبي حاتم عن أبيه في كتابه " العلل " (1/ 250) :
" هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة"! ففيه شيء لا أدري ما هو؟
ثم رأيت ما كشف لي عن العلة، وهي أن مدار الموقوف على أبي هريرة على أبي معشر أيضاً، فقال ابن أبي حاتم في " تفسير سورة البقرة " (1/ 118/ 1) :
حدثنا أبي: ثنا محمد بن بكار بن الريان: ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب وسعيد عن أبي هريرة: قالا لا تقولوا
…
الحديث، هكذا ذكره موقوفاً. وكذلك ذكره ابن كثير في" التفسير "(1/ 216) من رواية ابن أبي حاتم. وهذا مما يؤكد نكارته وعدم حفظ أبي معشر إياه، فتارة يرويه عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، وتارة موقوفاً عليه، وأخرى يجعله من قول محمد بن كعب.
والمقصود؛ أن رواية ابن أبي حاتم هذه قد كشفت لي ما كان خافياً، وهو أن
قول أبي حاتم المتقدم:
" إنما هو من قول أبي هريرة " تساهل منه غير معروف عنه، ما دام أن راويه هو أبو معشر نفسه، وهو مما اتفقوا على ضعفه، وقد عقب عليه ابن كثير بقوله:
" هو نجيح بن عبد الرحمن المدني إمام المغازي والسير، ولكن فيه ضعف، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار؛ فإنه متروك، وقد وهم في رفع الحديث (!) ، وقد انتصر البخاري رحمه الله في كتابه لهذا، فقال: " باب يقال:
رمضان " وساق أحاديث في ذلك منها: من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه. ونحو ذلك ".
قلت: وقد أنكره أيضاً الذهبي، فذكره في جملة ما أنكر على أبي معشر، وصرح الحافظ في " الفتح " (4/ 113) بأنه:
" حديث ضعيف ". والصواب قول ابن الجوزي في " الموضوعات "(2/187) :
" هذا حديث موضوع لا أصل له، وأبو معشر: كان يحيى بن سعيد يضعفه ولا يحدث عنه، ويضحك، إذا ذكره، وقال يحيى بن معين:" إسناده ليس بشيء".
قلت: ولم يذكرأحد في أسماء الله (رمضان) ، ولا يجوز أن يسمى به إجماعاً، وفي" الصحيحين " من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا دخل رمضان؛ فتحت أبواب الجنة ".
وقد روى ناشب بن عمرو بإسناد له عن ابن عمر مرفوعاً نحوه.
أخرجه تمام في " الفوائد "(2/ 162/ 551 - الروض البسام) بإسناده عنه.