الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(219 - 220/ 383) ؛ فراجعه إن شئت.
وأما سائر الحديث؛ فله شاهد صحيح من حديث ابن عباس أيضاً دون تكرار لفظ: " ملعون " إلا في جملة (عمل قوم لوط) ؛ فقد كررها ثلاثاً، وهو مخرج في " الصحيحة "(3462) .
6879
- (اجْمَعُوا، مَنْ وَجَدَ عُودًا فَلْيَأْتِ بِهِ، وَمَنْ وَجَدَ عَظْمًا أَوْ شَيْئًا فَلْيَأْتِ بِهِ. قَالَ: فَمَا كَانَ إِلا سَاعَةً حَتَّى جَعَلْنَاهُ رُكَامًا، فَقَالَ: أَتَرَوْنَ هَذَا؟ ، فَكَذَلِكَ تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ عَلَى الرَّجُلِ مِنْكُمْ كَمَا جَمَعْتُمْ هَذَا، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَجُلٌ، فَلا يُذْنِبْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً، فَإِنَّهَا مُحْصَاةٌ عَلَيْهِ) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(6/63 - 64/5485) من طريق محمد بن سعد العوفي: ثنا أبي: ثنا عمي الحسين عن يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة قال:
لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، نزلنا قفراً من الأرض ليس فيه شيء، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علل:
الأولى: محمد بن سعد - وهو: ابن محمد بن الحسن بن عطية العوفي -:
قال في " الميزان ":
" قال الخطيب: كان ليناً في الحديث، وروى الحاكم عن الدارقطني أنه لا بأس به ".
الثانية: أبوه سعد بن محمد بن الحسن: قال أحمد:
" جهمي، ولم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعاً لذاك "؛ كما في " اللسان ".
الثالثة: عمه (الحسين) - وهو: ابن الحسن بن عطية العوفي -: متفق على تضعيفه؛ كما هو مبين في " اللسان "، وقال:
" وقيل: كان العوفي هذا طويل اللحية جداً ".
الرابعة: يونس بن نفيع: لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المراجع، وقد ساق له الطبراني سبعة أحاديث بهذا الإسناد، وذكر أبو نعيم في " المعرفة "(1/280/ 1) أن لسعد بن جنادة بهذا الإمناد نحو عشرة أحاديث.
وقد وهم الهيثمي وهماً فاحشاً في هذا الراوي فقال في " المجمع "(10/ 190) :
" رواه الطبراني، وفيه (نفيع أبو داود) ، وهو ضعيف "!
فكأنه ظن أن (يونس بن نفيع) خطأ، صوابه:(يونس) عن (نفيع) ، وفسر من عنده أنه (نفيع أبو داود) ، وساعده على ذلك أن من الرواة عن (نفيع) هذا (يونس بن أبي إسحاق) ! فقال ما قال. وكان من الممكن أن نجد له عذراً في هذا التصويب المبني على هذه الأوهام؛ لو أن الطبراني روى بالإسناد المذكور هذا الحديث الواحد؛ لأن (بن) كثيراً تُحَرّف إلى (عن) ، وعلى العكس. أما والطبراني قد روى به ستة أحاديث أخرى - كما تقدم -؛ فهو حقاً من أفحش الأوهام وأغربها.
يضاف إلى ما ذكرت أنه ألان القول في (نفيع) هذا، وحاله أسوأ مما قال؛