الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد يشهد للحديث رواية علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة ابن عامر مرفوعاً.
" يا عقبة! ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ "
…
فذكرهن.
أخرجه ابن أبي الدنيا (5/ 19) ، والطبراني في " المعجم الكبير"(17/269/ 739) ، وفي " مكارم الأخلاق"(56/ 56) ، ورواه أحمد (4/ 148) بنحوه.
وعلي بن يزيد - هو: الألهاني -، قال في " المغني ":
"ضعفوه، وتركه الدارقطني ".
وروي نحوه عن عطاء مرسلاً. وتقدم برقم (5912) .
6661
- (تجافوا - وفي رواية: تجاوزوا - عن ذنبِ السَخيّ، فإن الله آخٌذ بيِده كلما عَثُر) .
ضعيف.
روي عن عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس.
1 -
أما حديث ابن مسعود؛ فيروى من طريقين واهيين عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عنه.
أما الطريق الأولى؛ فيرويها بشر بن عبيد الدارسي، قال: حدثنا محمد بن حميد العتكي عنه.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(2/ 114 - 115/ 1121) ، وعنه أبو نعيم في "الحلية "(5/ 58 - 59)، وقال الطبراني:
" لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد، تفرد به بشر ".
قلت: روى عنه جماعة من الثقات منهم أبو حاتم، وذكره ابن حبان في " الثقات "(8/ 141) فما أبعد، وكذبه الأزدي، وجرحه ابن عدي بما لا ينهض؛ كما حققته في " تيسير الانتفاع "، فقول الهيثمي في " المجمع " (6/ 282) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه عبيد الله (!) الدارسي؛ وهو ضعيف ".
قلت: فهو مما لا يعتمد عليه، وإنما علة هذه الطريق في نقدي (محمد بن حميد العتكي) ؛ فإني لم أجد له ترجمة، فالظاهر أنه من شيوخ (بشر) . المجاهيل الذين أشار إليهم ابن عدي في ترجمته.
وقول الطبراني: " لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد "، يخالفه ما يأ تي، فأقول:
وأما الطريق الأ خرى؛ فيرويها عبد الرحمن بن حماد البصري، قال: ثنا الأعمش به.
هكذا أخرجه أبو نعيم (4/ 108) من طريق إبراهيم بن حماد الأزدي، والبيهقي في " الشعب "(7/433/ 867 0 1)(1) ، والأصبهاني في " الترغيب "(2/ 636/ 1 52 1) من طريق أبي خالد يزيد بن محمد العقيلي، كلاهما قالا: ثنا عبد الرحمن البصري به. وقال أبو نعيم:
" غريب من حديث الأعمش، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ".
(1) وسقط من روايته " عن علقمة"، ولذلك قال عقبه:" هكذا جاء منقطعاً بين إبراهيم وابن مسعود ".
قلت: هكذا وقع في رواية الأزدي والعقيلي: (عبد الرحمن بن حماد) ، ولم أجد لهما ترجمة؛ فكأنهما مجهولان، وقال البيهقي:
" وقيل: عبد الرحيم بن حماد عن الأعمش
…
" إلخ.
ثم ساق إسناده من طريق إبراهيم بن أحمد بن النعمان: نا عبد الرحيم بن حماد البصري
…
فذكره. وهذا إسناد مجهول ضعيف، وعبد الرحيم ينفرد به، واختلف عليه في إسناده.
قلت: وعبد الرحيم هذا؛ قال العقيلي في " الضعفاء "(3/ 82) .
" روى عن الأعمش مناكير، وما لا أصل له من حديث الأعمش ".
قلت: وقد مضى له حديث آخر في المجلد الثاني عشر برقم (5759) . وثالث في المجلد السابع برقم (3009)، وقال فيه أبو نعيم:
" متروك الحديث ".
وهذه فائدة لا تجدها في كتب الرجال.
وأما ابن حبان فلم يعرفه؛ فذكره في " الثقات "(8/ 413) !
2 -
وأما حديث ابن عباس؛ فيرويه تميم بن عمران القرشي عن محمد بن عقبة المكى عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عنه.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(6/ 332/ 6 0 57) ، والبيهقي (10869) ، وقال الطبراني.
"لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن عبيد الله الجدعاني ".
قلت: ولم أعرفه، وكذا شيخه (تميم) وشيخ هذا؛ ولكنه لم يتفرد به، بل تابعه أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري قال: حدثنا فضيل بن عياض به.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(10/ 4) ، والخطيب في " التاريخ "(8/334 - 335) .
وذو النون هذا هو الزاهد العارف؛ تكلم فيه الدارقطني، انظر " الميزان " و "اللسان ". وعلة الحديث ليث - وهو: ابن أبي سليم الحمصي -؛ وكان اختلط، وقال البيهقي في إسناد الجدعاني:
" في هذا الإسناد مجاهيل ". وقال الهيثمي:
" رواه الطبراني في " الأوسط"، وفيه جماعة لم أعرفهم.
قلت: والأولى إعلاله بالليث؛ لما ذكرت من المتابعة. والله سبحانه وتعالى أعلم.
والحديث ذكره المنذري في " الترغيب "(3/ 249/ 26) من حديث ابن مسعود، وأشار لضعفه، وقال:
" رواه أبن أبي الدنيا والأصبهاني. ورواه أبو الشيخ من حديث ابن عباس ".
ولعل أصل الحديث: ما رواه الطبراني في " الأوسط "(7558) من طريق أخرى يستشهد بها عن ابن مسعود مرفوعاً بلفظ:
"أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم ".