الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحافظ الناجي في هذ الخطأ العجيب الغريب؟!
6717
- (من بنى لله مسجداً، صغيراً أو كبيراً؛ بنى الله له بيتاً في الجنة) .
منكر بزيادة: (أو كبيراً) .
أخرجه الترمذي (319) ، والدولابي في " الكنى "(2/ 45) من طريق عبد الرحمن مولى قيس عن زياد النميري عن أنس مرفوعاً.
قلت: أشار الترمذي إلى تضعيفه إياه بقوله: " روي
…
،، وكأنه لذلك لم يتكلم على إسناده على خلاف غالب عادته، ولعل ذلك لظهور ضعفه؛ وذلك لأن عبد الرحمن مولى قيس [لا يعرف] إلا برواية نوح بن قيس عنه هذا الحديث؛ فهو مجهول - كما أشار إلى ذلك الذهبي في " الميزان " وصرح به الحافظ في " التقريب " -.
وزياد - وهو: ابن عبد الله النميري -: مختلف فيه، قال الذهبي في " الكاشف ":
" ضعيف، وقد وثق ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" ضعيف".
والحديث قال الشوكاني في تخريجه تحت حديث عثمان المتفق عليه دون زيادة (الحجم)(2/ 124) :
" رواه الترمذي، وفي إسناده زياد النميري، وهو ضعيف، وله طرق أخر عن أنس منها عند الطبراني، ومنها عند ابن عدي، وفيهما مقال ".
قلت: فيه أن الزيادة موجودة قي الطريقين المشار اليهما، وعلى ذلك جرى الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على حديث الترمذي في " سننه "(2/ 135) ، فنقل - بعد أن بين ضعفه - كلام الشوكاني وأقره، مشيراً بذلك إلى تقويته، وكنت تبعته في ذلك في " التعليق الرغيب "(1/ 117/ 5) ، وعليه أوردته في " صحيح الترغيب "(1/ 182/ 267) ، ثم لما طبع " المعجم الأوسط " وكتاب ابن عدي " الكامل "؛ ظهر أن الزيادة ليست فيهما، فحذفته من الطبعة الجديدة لـ " صحيح الترغيب "، وهي حافلة - والحمد لله - بالفوائد والتحقيقات التي لم تكن في الطبعات السابقات. من أجل ذلك كان لابد من بيان ما أجملته، فأقول:
أولاً: أما الطبراني فأخرجه (2/ 511/ 1878) من طريق شريك عن الأعمش عن أنس مرفوعاً بلفظ:
" من بنى لله عز وجل مسجداً كمفحص قطاة، بنى الله عز وجل له بيتاً في الجنة!. وقال:
" لم يروه عن الأعمش إلا شريك".
قلت: وهو: ابن عبد الله القاضي، وليس بالقوي.
ثم هو منقطع؛ فإن الأعمش لم يسمع من أنس، مع أنه مدلس.
فأنت ترى أنه ليس فيه تلك الزيادة، وإنما فيه:
"
…
كمفحص قطاة
…
"؛ فهو يصلح شاهداً لحديث جابر، فإن فيه هذه وزيادة أخرى وهي:
"
…
أو أصغر.. "، وهو الحديث الرابع في" صحيح الترغيب ".
ولم يتكلم على اسناده الدكتور الطحان في تعليقه على " المعجم الأوسط " إلا بقوله:
"الحديث من طريق أنس من الزوائد؛ إذ لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة عن أنس، لكني لم أعثر عليه في " مجمع الزوائد ". فالله أعلم ".
قلت: خفي عليه إخراج الترمذي اياه بدون الزيادة؛ ولذلك لم يخرجه الهيثمي في " مجمع الزوائد "، وهذه عادته. فتنبه!
ثانياً: أما ابن عدي قأخرجه (5/ 24) من طريق العباس بن الحسن البلخي: ثنا يحيى بن غيلان: أخبرنا عمر بن رُديح: أخبرنا ثابت البناني عن أنس مرفوعاً بلفظ حديث شريك، وزاد:
قالوا: يا رسول الله! إذن نكثر. قال:
" فالله أكثر".
أورده في ترجمة (عمر) هذا مع حديثين آخرين له، وقال:
" وله غير ما ذكرت من الحديث، ويخالفه الثقات في بعض ما يرويه ". وقال الذهبي في " الميزان " و " المغني ":
" ضعفه أبو حاتم: وقال ابن معين: صالح الحديث ".
لكن في الطريق إليه (العباس بن الحسن البلخي) ، وقد أورده الذهبي في " الميزان "، وقال:
" قال ابن عدي في ترجمة (أصرم) : كان يسرق الحديث. وقال الخطيب [12/141] : ما علمت من حاله إلا خيراً". وقال الحافظ في " اللسان "