الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرازي -: حافظ ضعيف.
وروى طرفه الأول إلى قوله: " القيوم " مالك في" الموطأ "(1/ 220) : أنه بلغه أن أبا الدرداء كان
…
فذكره. هكذا بلاغاً؛ بغير إسناد. ولقد حاولت أن أرى ما قاله الحافظ ابن عبد البر في تخريجه من كتابه العظيم " التمهيد "، ولكني لم أعثر عليه بعد مراجعته في مظانه، والاستعانة عليه بما وضعه له محققوه من الفهارس، وهي غير دقيقة، ولا جامعة!
6732
- (من قال حين يصبح ثلاث مرات: اللهم! لك الحمد لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، آمنت بك مخلصا لك ديني. أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من شر - وفي لفظ: سيىء - عملي، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت. فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة، وإن قال حين يمسي ثلاث مرات:
اللهم! لك الحمد لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت، أتوب إليك من شر -وفي لفظ: سيىء - عملي، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت. فمات في تلك الليلة دخل الجنة.
ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف ما لا يحلف على غيره، يقول:
والله! ما قالها عبد في يوم حين يصبح ثلاثاً، فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي فتوفي في تلك الليلة، دخل الجنة) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(4/ 87/ 3120) و " الكبير "(8/ 231/ 2 0 78) و " الد عاء "(2/ 935 - 936/310) : حدثنا بكر قال: حدثنا عمرو بن هاشم قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور
قال: حدثني يحيى بن الحارث الذماري عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً. وقال:
" لم يروه عن يحيى بن الحارث إلا محمد بن شعيب، تفرد به عمرو بن هاشم ".
قلت: وهو صدوق يخطئ، وقد توبع على بعضه كما يأتي، وإنما العلة من علي ابن يزيد الألهاني، وهو ضعيف، وقال الذهبي في "المغني ":
" ضعفوه، وتركه الدارقطني ".:
ثم أخرجه الطبراني (رقم 7879) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن علي ابن يزيد به مختصراً.
وعثمان هذا: قال الحافظ في " التقريب ":
" ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني ".
والحديث أشار [إليه] المنذري في " الترغيب "(1/ 231/ 22/ 2) ولم يعزه إلا لـ " الكيير " و" الأوسط "، وكذلك فعل الهيثمي، إلا أنه بين السبب؛ فقال (10/ 114) :
" وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف ".
قلت: وروايته لهذا الحديث هكذا مطولاً مما يؤكد ضعفه؛ فإن الحديث محفوظ من رواية جماعة من الصحابة مختصراً؛ منهم: شداد بن أوس - عند البخاري في أول " كتاب الدعوات " -، وبريدة بن الحصيب - عند أبي داود وغيره -، انظر " صحيح الترغب "(1/ 6/ 14) .
ثم قال المنذري عقب الحديث:
" ورواه ابن أبي عاصم مات حديث معاذ بن جبل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحلف ثلاث مرات لا يستثني: أنه ما من عبد يقول هؤلاء الكلمات بعد صلاة الصبح فيموت من يومه؛ إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي فمات من ليلته؛ دخل الجنة
…
فذكره باختصار، إلا أنه قال:" أتوب إليك من سيئ عملي "، وهو أقرب من قوله:" من شر عملي "، ولعله تصحيف. والله سبحانه أعلم ".
قلت: ورواية: " سيئ عملي " هي رواية الطبراني في " الكبير " وفي" الدعاء " في حديث الترجمة، بخلاف روايته في " الأوسط "؛ فهي باللفظ الآخر. ومع أنه لا يصح إسناده على اللفظين؛ فإن هذا الأخير هو الأولى بالترجيح عندي؛ لموافقته لحديث شداد المشار إليه آنفاً، فإنه بلفظ:
" أعوذ بك من شر ما صنعت ". فتأمل.
(تنبيه) : لم أقف على إسناد ابن أبي عاصم لننظر فيه ونعطيه الحكم اللائق به، وما أظنه إلا أنه مما لا يصح، وأما قول المعلقين الثلالة على " الترغيب " (1/ 513/ 971) في تعليقهم عليه: