الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مرفوعاً:
" لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم، فاشربوا فيها؛ فإنه ليس من اناء أطيب من اليد (1) . وعقب عليه بقوله:
"فليح، وليث متقاربان، فإذا لم يصح نهي ولا أمر؛ فكل شيء مباح
…
".
6950
- (أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ؟ فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى؛ وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ. قَالَ فَبَذَرَ، فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ، فَكَانَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ! فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ. فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ! لَا تَجِدُهُ إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا؛ فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ. فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم .
ضعيف.
أخرجه البخاري (2348، 7519) ، وأحمد (2/511)، ومن طريقه أبو نعيم في "صفة الجنة " (2/ 231/ 399) من حديث فُليح عن هلال ابن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوماً يحدث - وعنده من أهل البادية -:
…
فذكر الحديث.
قلت: وهذا امشاد ضعيف بحديث غريب، علته:(فليح) ، وقد سبق الكلام عليه فيما تقدم أكثر من مرة؛ آخرها في الحديث الذي قبله، فلم يكن بي من حاجة لإعادة الكلام عليه؛ لولا أني رأيت الملقب نفسه بـ (الدكتور) عبد المعطي قلعجي تعامى عن كلام الجارحين له! فقال في تعليقه على ترجمته في " ضعفاء العقيلي " (3/ 466) :
(1) قلت: وهو مخرج في " الضعيفة " برقم (2845) .
" متفق على توثيقه، حديثه في الكتب الستة، مترجم في "التهذيب" (8/303)
…
".
يقول هذا ويتعامى عما بين يديه من رواية العقيلي بأسانيد عن ابن معين:
"فليح بن سليمان: ضعيف ".
وليس هذا فقط؛ بل إنه تعامى عن هذه الرواية وغيرها من روايات أخرى عن أئمة آخرين في تضعيف الرجل جاءت في " التهذيب " الذي أحال بترجمته عليه، فكذب على القراء ودلس عليهم، فأوهمهم أنه لا مُضَعٍّفَ والواقع أن
الأكثرين هم الذين ضعفوه، ولو كان منصفاً؛ لنقل منه - أعني:" التهذيب " - قول الدارقطني فيه:
" يختلفون فيه، وليس به بأس ".
وهذا من أحسن ما قيل فيه؛ فإنك لا تجد من صرح بأنه ثقة، على أن الجرح المفسر مقدم عند أهل العلم؛ ولذلك لم يسع أعلم الناس بـ (البخاري) إلا أن يلتزم طريقهم؛ فقال كما تقدم:
"صدوق كثير الخطأ ".
ولا يفوتني التنبيه أيضاً على أن قول المعلق على " كامل ابن عدي "(6/30) :
"وقيل: عن ابن معين: ضعيف"!
فهذا التمريض جهل أو تجاهل. والله المستعان.