الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك فعل الذهبي في " تاريخ الإسلام ".
والحديث قد صح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مختصراً عند مسلم وغيره. وهو مخرج في " الصحيحة "(3471) .
(تنبيه) : قال ابن القيم في " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح "(1/ 216 - 217 - كردي) :
" وقد ذكر ابن أبي الدنيا من حديث أبي بكر بن أبي شيبة عن عمر بن عطاء ابن وراز
…
" إلخ.
فأقول: في هذا النقل وهم وتقصير؛ أما الوهم: فهو أنه ليس لـ (أبي بكر بن أبي شيبة) ذكر عند ابن أبي الدنيا - كما رأيت - واني لأخشى أن يكون تحرف عليه أو على ناسخ كتاب ابن أبي الدنيا (أبو بكر بن أبي سبرة) إلى: (أبي بكر ابن أبي شيبة) ! فإن لم يكن هذا، فالتقصير أنه لا ينبغي الإعلال بالضعيف، وفي السند من هو أشد ضعفاً منه. وهذا ظاهر إن شاء الله تعالى.
6903
- (لو أن حوراء بزقت في بحر لُجي، لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها) .
ضعيف.
ذكره المنذري في " الترغيب "(4/ 265/ 11) مصدراً إياه بـ (وعن أنس بن مالك) ! وقال في تخريجه:
" رواه ابن أبي الدنيا عن شيخ من أهل البصرة عنه ".
وأورده السيوطي في " الدر المنثور "(6/ 33) برواية ابن أبي الدنيا في " صفة
الجنة "، وابن أبي حاتم عن أنس.
وليس هو في النسخة المطبوعة التي عندي من " صفة الجنة "(مكتبة القرآن) ، وقد مرت بي في " الترغيب " جملة من الأحاديث معزوة إلى ابن أبي الدنيا وليست في المطبوعة، وبعضها قد عزاه إليه ابن القيم في " حادي الأرواح "
بخلاف هذا؛ فإنه عزاه لأبي نعيم، وسيأتي، وقد! رح السيوطي - كما رأيت - بأنه في " صفة الجنة "، مما جعلني أشعر أن نسخ " الصفة " مختلفة؛ ففي بعضها ما لا يوجد في بعض. والله أعلم.
وقد وقفت على إسناده: فقال ابن كثير فى (تفسير سورة الدخان)(4/146) : قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي: حدثنا نوح بن حبيب: حدثنا نصر بن مزاحم العطار: حدثنا عمر بن سعد عن رجل عن أنس بن مالك.
وسكت عنه ابن كثير. ولا بأس ما دام أنه ساقه بإسناده، وأما مختصره الشيخ الصابوني فقد أساء؛ لأنه حذفه، وأوهم ثبوته بقوله (3/ 306) :
" روى ابن أبي حاتم عن أنس
…
"!
وهذا من بالغ جهله بهذا العلم، وقلة مبالاته بأن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يصح! وإلا؛ فماذا عليه لو قال على الأقل:(روى ابن أبي حاتم عن رجل عن أنس) ؟!
على أن في الطريق إليه (نصر بن مزاحم العطار) ؛ وهو متروك؛ قال ابن أبي حاتم في " الجرح "(4/ 1/ 468/ 43 21) :
" سألت أبي عنه؛ فقال: واهي الحديث، متروك الحديث ".
وكذبه بعض الحفاظ، وله ترجمة سيئة في " اللسان ".
لكن أخرجه أبو نعيم في " صفة الجنة "(8 1 2/ 386) من طريق منصور ابن المهاجر الواسطي: ثنا أبو النضر الأبار عن أنس
…
وزاد: " وخلق الحور العين من الزعفران ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ منصور بن المهاجر هذا: لم يوثقه أحد، وروى عنه جمع ذكرهم في " التهذيب "؛ ولذا قال الحافظ:
" مستور ".
وشيخه أبو النضر الأبار: لم أجد له ترجمة في شيء من كتب الرجال، وهو راوي حديث " الجنة تحت أقدام الأمهات ". المتقدم برقم (593)، ونقلت هناك عن ابن طاهر أنه قال:
" ومنصور، وأبو النضر؛ لا يعرفان ".
(تنبيه) : أبو النضر هذا؛ بالضاد المعجمة في كل المصادر التي ذكر فيها فيما وقفت عليه، ومنها " كنى الدولابي "(2/ 138) ، و" مقتنى الذهبي "(2/115/ 6239)، وكذلك هو في أصل " صفة الجنة "؛ ولكن محققه الفاضل قلبه إلى (أبو النصر) .. بالصاد المهملة؛ فقال؛ " في الأصل:(أبو النضر) ، وما أثبته موافق لما في ترجمة منصور بن المهاجر من " تهذيب الكمال "(3/ 1377) "!
قلت: وهذا وهم، وتحقيق قاصر، و "التهذيب " الذي رقم له، كأنه نسخة