الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه الطبراني في " الأ وسط "، وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف ".
ونحوه في " الترغيب "(4/ 220/ 16) .
6703
- (أشفع لأمتي، حتى يناديني ربي تبارك وتعالى، فيقول: أرضيت يا محمد؟ ، فأقول: رب رضيت) .
منكر.
أخرجه ابن خزيمة في" التوحيد "(ص 180) : حدثنا محمد بن أحمد بن زيد - بعَبَّادان - قال: ثنا عمرو بن عاصم قال: ثنا حرب بن سريج البزار قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: جعلت فداك! أرأيت هذه
الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق؛ أحق هي؟ قال: شفاعة ماذا؟ قال: شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. قال: حق والله! إي والله! لحدثني عمي محمد بن علي ابن الحنفية عن علي بن أبي طالب أن رسول الله عن قال:
…
فذكره.
وبهذا الإسناد أخرجه البزار في " البحر الزخار "(2/ 239/ 638) و (4/ 170/ 3466 - كشف الأستار) ؛ لكن وقع فيهما (محمد بن يزيد المذاري) منسوباً إلى جده. لكن في " الكشف "(المدارلي) ، وهو خطأ مطبعي.
وأخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " قال (3/ 44/ 2083) : حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا محمد بن أحمد بن زيد المذاري به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات؛ غير حرب بن سريج، فهو مختلف فيه، فوثقه بعضهم، وضعفه آخرون، بل قال البخاري؛ كما روى العقيلي في " الضعفاء " (1/ 295) :
"فيه نظر".
وقول الدكتور القلعجي في التعليق عليه:
" ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ "!
فهو من أوهامه؛ لأنه له يذكره في" ثقاته "، ولم يذكر أحد ممن ترجمه توثيقه عنه؛ بل هو أورده في كتابه " المجروحين " (1/ 261) وقال:
"يخطئ كثيراً، حتى خرج عن حد الاحتجاج به ".
من أجل ذلك؛ فإني لم أطمئن لقول المنذري في " الترغيب "(4/ 221/ 21) :
"رواه البزار والطبراني، وإسناده حسن إن شاء الله".
وقال الهيثمي - بعدما عزاه للمذكورين - (10/ 377) :
" وفيه محمد بن أحمد بن زيد المداري، ولم أعرفه؛ وبقية رجاله وثقوا، على ضعف في بعضهم ".
يشير إلى (حرب بن سريج) .
وأما (المداري! ؛ فيستغرب منه عدم معرفته به، وهو في " ثقات ابن حبان " (9/ 123) ، وذكره الهيثمي نفسه في كتابه " ترتيب الثقات "؛ لكن لم تقع فيه نسبته هذه، وهي في " الثقات "(المدادي) بالدالين المهملتين، والصواب:
(المذاري) - كما تقدم عن " الأوسط " -؛ فإن السمعاني أورد المترجم فيها، وأفاد أنها نسبة إلى (مذار) قرية بأرض البصرة، وذكر أنه روى عنه عبد الله بن قحطبة، وهذا نقله من " ثقات ابن حبان "، وعبارته فيه:
"حدثنا عنه عبد الله بن قحطبة وغيره ".
وقد استفدنا من تخريجنا لهذا الحديث أنه روى عنه ابن خزيمة أيضاً - وهو من شيوخ ابن حبان الذين أكثر عنهم -، والبزار أيضاً؛ فعلة الحديث (حرب بن سريج) . والله أعلم.
وله حديث آخر في الشفاعة؛ ولكنه قد توبع عليه - كما تراه محققاً في " ظلال الجنة " برقم (830) -.
(تنبيه) : وقع في " الترغيب " زيادة في أول الحديث بلفظ:
" ما أزال أشفع
…
".
ولا أصل لها عند أحد ممن أخرج الحديث؛ فاقتضى التنبيه!
ومن الادعاءات الكاذبة للمعلقين الثلاثة على " الترغيب "(4/ 345) تقويتهم للحديث بقولهم:
" حسن بشواهده، قال الهيثمي
…
" وليس له ولا شاهد واحد! والله المستعان.
ثم رأيت الناجي نقل عبارة الهيثمي المتقدمة على وجه آخر؛ قال (ق 227/ 2) :
" وعبارة الهيثمي: فيه محمد بن أحمد بن زَبدا وغيره ممن ضعف "!
كذا وقع فيه، ثم عقب عليه بقوله:
" قلت: وهذا المذكور (ابن زبدا) : بزاي معجمة مفتوحة، ثم باء موحدة ساكنة، ثم دال مهملة مفتوحة ثم ألف ساكنة.
(المذاري) : بالميم والذال المعجمة المفتوحتين، والراء المهملة المكسورة، منسوب إلى (المذار) ؛ قرية بأسفل أرض البصرة يروي عن عمرو بن عاصم، وعنه
أحمد بن يحيى بن زهير، ولم يذكره ابن الجوزي في " الضعفاء "، ولا الذهبي في " الميزان ". والله أعلم ".
قلت: ولقد كان من حق شيخه الحافظ ابن حجر عليه، أن يقول أيضاً:(ولا الحافظ ابن حجر في " اللسان ") ، لأن الحافظ كثيراً ما يستدرك على الذهبي كثيراً من التراجم، وبخاصة ما كان منها في " ثقات ابن حبان " - كما هو معروف عند المعتنين بهذا العلم، وخصوصاً بكتابيهما -، ولكنه فاتته هذه الترجمة - كما فاتت تلميذه الناجي -، وهي في " ثقات ابن حبان " - كما قدمت -.
وقد استفدنا مما ذكره الناجي رحمه الله من الضبط والترجمة فائدتين:
الأولى: ضبط اسم شيخ (*) ابن خزيمة والبزار، وذلك يعني: أن ما وقع في إسنادهما وإسناد الطبراني أيضاً: (زيد) : هو محرف: (زبدا) ، وهكذا على الصواب ذكره المزي في ترجمة (عمرو بن عاصم)، لكن وقع فيه:(زبدة) ..
بالتاء المربوطة مكان الألف الساكنة.
والفائدة الثانية: أن من الرواة عنه (أحمد بن يحيى بن زهير) - وهو: التستري - الحافظ، وهو من شيوخ الطبراني الذين أكثر عنهم في " معجميه "" الكبير " و" الأوسط "، وروايته عن (ابن زبدا) في " الأ وسط "(3/ 33/2057) ، وبهذه الرواية يقوى حال (ابن زبدا) ، ويجتمع عندنا أنه روى عنه أربعة من الحفاظ؛ فخذها فائدة عزيزة قلما تراها.
والفائدتان المذكورتان، هما في " الإكمال " لا بن ماكولا، وإدت كان الناجي لم يعزهما اليه!
(*) في أصل الشيخ رحمه الله: " جد ". (الناشر) .