الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وعن عمران بن حصين
…
"، وقال في تخريجه:
" رواه أبو الشيخ في " كتاب الثواب "، والبيهقي، كلاهما من رواية الحسن عن عمران، وفي اسناده إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل، وفيه كلام قريب "!
قلت: يشير إلى كلام ابن حبان المتقدم، وأما كلام أبي حاتم الذي أشار اليه العراقي وابن الجوزي فنصه - كما في " المغني " -:
" كنا نظن به الخير، فقد جاء بمثل هذا الحديث، وذكر حديثاً واهياً".
6855
- (مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ؟ قَالَ: وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي) .
منكر.
أخرجه هناد في " الزهد "(36 1 1) ، والترمذي (2522) ، والحاكم (4/ 104) ، والطبراني في " المعجم الأوسط "(3544) ، ومن طريقه المزي في " التهذيب "(33/ 77 - 78)، وهبة الله اللالكائي في " أصول السنة " (1/53/ 9) من طريق إسرائيل عن هلال بن مقلاص الصيرفي عن أبر بشر عن أبي وائل عن أبي سعيد الخدري.... مرفوعاً. وقال الطبراني:
" لا يروى الا بهذا الإسناد، تفرد به إسرائيل ".
وذكر الترمذي نحوه عن البخاري، وأنه لم يعرف اسم (أبي بشر)، وقال الترمذي مضعفاً:
"حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".
قلت: وعلته (أبو بشر) هذا: قال الحافظ في " التقريب ":
"مجهول ". وقال الذهبي في " الكاشف ":
"لايعرف".
ثم نسي هذا؛ فوافق الحاكم على قوله: " صحيح الإسناد"!
وأورده ابن الجوزي في " العلل "(2/ 263/ 252 1) معلقاً على أحمد بن حنبل بالسند المذكور عن أبي سعيد، وقال:
"قال أحمد: ما سمعت بأنكر من هذا الحديث، لا أعرت
…
أبا بشر.
وأنكر الحديث إنكاراً شديداً ".
قلت: وهذا القول من الفوائد التي خقت منها كتب التراجم، فحفظه لنا ابن الجوزي. جزاه الله خيراً.
والحديث رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت "(43/ 26) من طريق إسرائيل بلفظ:
"من كسب طيباً
…
" والباقي مثله؛ دون قوله: " فقال رجل
…
" إلخ.
وقد وقفت له على طريق آخر يرويه محمد بن يزيد بن سنان: ثنا يزيد ابن سنان قال: قال عطاء: حدثني أبو سعيد الخدري به، دون جملة السنة.
أخرجه أبو بكر الذكواني في " اثنا عثر مجلساً".
قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضاً؛ مسلسل بالعلل؛ محمد بن يزيد بن سنان
وأبوه: ضعيفان، قال أبو حاتم في الابن محمد:
" ليس بشيء، هو أشد غفلة من أبيه، مع أنه كان رجلاً صالحاً، لم يكن من أحلاس الحديث ". وقال أبو داود عن الولد والوالد:
" ليس بشيء". ووثقه ابن حبان وغيره.
والظاهر أن والده أسوأ؛ فقد قال فيه النسائي:
" متروك الحديث ". وقال مرة:
" ليس بثقة ". وقد اتفقوا على تضعيفه، ولم يوثقه أحد.
ثم إن قوله: " قال عطاء،: صيغة تعليق، فكأنه لم يسمعه منه، ويؤيده أن الحافظ المزي لم يذكر (عطاء) في شيوخه، وإنما قال - وهو يسرد أسماء من يروي
عنهم -:
" وابن لعطاء بن أبي رباح ".
وقد ذكروا في ترجمة (عطاء) أنه روى عنه (يعقوب بن عطاء) ، وهو ضعيف - كما في " التقريب " وغيره -.
(تنبيه) : رأيت أن الترمذي لم يزد في الحكم على الحديث على قوله:
" غريب "؛ وهو يعني: أنه ضعيف. وقد عزا إليه المنذري في " الترغيب "(3/12/ 4) أنه قال:
"حديث حسن صحيح غريب "!