الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" لا أعرفه ".
فيحتمل أن يكون هو العبّاداني؛ فإنه من طبقته. والله أعلم.
والشطر الأول من الحديث قد صح من حديث ابن عباس وغيره، وهو مخرج في " الصحيحة "(2339) .
6686
- (يخرج المهديُّ وعلى رأسه ملك ينادي: إن هذا المهديُّ؛ فاتبعوه) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين "(2/ 71 - 72/937)، ومن طريقه الخطيب في " تلخيص المتشابه في الرسم" (1/ 417/ 660) قال:
حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي: ثنا عبد الوهاب بن الضحاك: ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جببر ببن نفير عن كثيربن مرة عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.
وأخرجه ابن عدي في " الكامل "(5/ 295 - 296) من طريقين آخرين عن عبد الوهاب بن الضحاك به؛ إلا أنه قال:
" وعلى رأسه عمامة فيها مناد ينادي
…
".
قلت: وهذا موضوع، آفته عبد الوهاب بن الضحاك؛ قال الذهبي في" الميزان ":
" كذبه أبو حاتم وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال البخاري: عنده عجائب ".
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه، هذا أحدها، وقال:
" إنه من أوابده "! ثم ساق له حديثاً آخر بالسند نفسه، وقال:
" إنه من بلاياه ". وقد مضى تخريجه برقم (3034) .
والحديث عزاه السيوطي في رسالته " العرف الوردي في أخبار المهدي "(2/217 - الحاوي للفتاوى) للحاكم وأبي نعيم أيضاً.
(تنبيه) : إبراهيم هذا شيخ الطبراني أورده الذهبي في " الميزان "، وتبعه الحافظ في" اللسان " فقال:
" إبراهيم بن محمد الحمصي. شيخ للطبراني غير معتمد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة: حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن
جبير عن كثير بن مرة عن ابن عمر (كذا) مرفوعاً: " يخرج المهدي
…
" (الحديث) ؛ فالمعروف بهذا الحديث هو عبد الوهاب بن الضحاك
…
لا ابن نجدة ".
فأقول: نعم؛ هذا هو المعروف - كما رأيت في التخريج -، لكن غمزه لإبراهيم بأنه ذكر:(عبد الوهاب بن نجدة)
…
مكان: (عبد الوهاب بن الضحاك) في رواية الطبراني عنه، يخالف ما في " مسند الشاميين " للطبراني، كما يخالف رواية الخطيب عنه - كما تقدم -؛ فأخشى أن يكون قد وهم الذهبي على الطبراني أو على
شيخه إبراهيم، ومن الظاهر أنه لم يعرفه، وقد روى له في " المعجم الأوسط "(3/176 - 183) قرابة عشرين حديثاً، وسماه في أحدها - في مكان آخر منه رقم (2981) -:(إبراهيم بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق الحمصي) ؛ فتبين أن (عرق) جده الأعلى. وهذه فائدة تستدرك على " الإكمال "(7/ 21)
وفروعه؛ مثل " التبصير " لابن حجر (3/ 144) ، و " التوضيح " لابن ناصر الدين، بل إن هذا فرق بينهما، وجعلهما شيخين للطبراني - لما قدمته آنفاً -.