الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"كان رجلاً تاجراً، وكان من أهل الخير
…
وكان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم (فذكر بعضهم وليس منهم حرملة بن النعمان، وقال:
" وليس عندنا في شيء منهم يقول: سمعت، ولم أخبر أن أحداً يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ".
قلت: والذي أراه - والله أعلم - أن حرملة هذا مجهول، لا يعرف الا بهذا الإسناد، وقد عرفت ما فيه، ولذلك لم يزد الحافظ الذهبي في "التجريد" على قوله:
" روى له ابن قانع حديثاً ".
فلا غرابة إذن أن أعرضَ عن ذكره في الصحابة كبارُ الحفاظ من الأئمة، كالبخاري في " التاريخ"، وابن أبي حاتم في "الجرح "، وابن عبد البر في " الاستيعاب "، حتى ولا ابن حبان في كتابه " الثقات "، وتبعهم ابن الأثير في " أسد الغابة ". ولذلك فإني أرى أن الحافظ رحمه الله تساهل في إيراد الرجل في "القسم الأول من حرف الحاء) من " الإصابة "، والله سبحانه وتعالى أعلم.
والجملة الأخيرة منه لها شواهد؛ فانظرها إن شئت في أول كتابي " أداب الزفاف ".
7058
- (أمرُ النساءِ إلى آبائهنَّ، ورضاهنَّ السكوتُ) .
ضعيف.
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد "(4/ 216) من طريق أحمد ابن عبد الله الساباطي البغدادي أبي العباس: حدثنا علي بن عاصم عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: أحمد بن عبد الله الساباطي: في ترجمته ساق الخطيب الحديث من رواية واحد عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
الثانية: علي بن عاصم؛ فيه خلاف كثير، والراجح أنه ضعيف من قبل حفظه، وقد توبع - كما يأتي -.
الثالثة: أبو إسحاق - وهو: السبيعي -: مختلط مدلس، وتابعه محمد بن سالم عن أبي إسحاق به.
أخرجه ابن عدي (6/ 155)، - وكذا الطبراني؛ كما في " جامع المسانيد" لابن كثير (14/ 658/12436) - وقال:
" لا أعلم يرويه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد [غير] محمد بن سالم ".
قلت: ينافيه رواية الخطيب المذكورة أعلاه. ثم قال - وقد ذكر له أحاديث أخرى -:
" والضعف على رواياته بيِّن ". وقال الذهبي في" المغني ":
" ضعفوه جداً". ولهذا قال الهيثمي في " المجمع "(4/ 279) :
" رواه الطبراني، وفيه محمد بن سالم الهمداني، وهو متروك ".
والقسم الذي فيه أحاديث أبي موسى من " معجم الطبراني الكبير " لا يزال مفقوداً غير مطبوع.