الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" وقد ذكر بعض أهل السير: أن أبا بكر " قال ذلك - يعني: قوله رضي الله عنه وهما في الغار: " لو أن أحدهم نظر إلى قدميه؛ لأبصرنا " -؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
…
فذكر الحديث.
فنظر الصديق إلى الغار قد انفرج من الجانب الآخر، وإذا البحر قد اتصل به، وسفينة مشدودة إلى جانبه ".
قال ابن كثير: " وهذا ليس بمنكر من حيث القدرة العظيمة، ولكن لم يرد ذلك بإسناد قوي ولا ضعيف، ولسنا نثبت شيئاً من تلقاء أنفسنا، ولكن ما صح أو حسن سنده؛ قلنا به. والله أعلم ".
6940
- (حُبِّبَ إلى كلِّ امرئٍ شيء، وحُبِّبَ إليَّ النساء والطِّيبُ، وجعلت قرة عيني في الصَّلاة) .
لا أصل له بالزيادة التي في أوله: "حبب إلى كل امرئ شيء ". ولعل الحافظ أشار إلى ذلك في " تسديد القوس بترتيب الفردوس "(ق 116/ 2) دون الزيادة المذكورة، وقال:
" رواه أحمد والنسائي عن أنس، وفي الباب عن علي وأبي هريرة ".
وهو مخرج عندي في " الروض النضير "(1/ 46/ 53) ولا المشكاة " (3/5261) .
قلت: ولم أره في " الغرائب الملتقطة " من " مسند الفردوس "؛ لا بلفظ الترجمة ولا بدون الزيادة، ورأيت الحافظ السخاوي قد أطال الكلام في تخريج الحديث المختصر، ثم قال (180/ 380) :
" وقد عزاه الديلمي بلفظ: " حبب إليّ كل شيء! وحبب إليّ النساء
…
"
إلخ. للنسائي وغيره، مما لم أره كذلك فيها. وكذا أفاد ابن القيم أن أحمد رواه في " الزهد " بزيادة لطيفة وهي:(أصبر عن الطعام والشراب، ولا أصبر عنهن) ".
قلت: ما عزاه لابن القيم هو في " زاد المعاد "(3/ 196) ، وقد مر عليه المعلقان على طبعة المؤسسة منه (4/ 250) مر الكرام، ولم يعلقا عليه بشيء.
وقد مررت على " كتاب الزهد " من أجل هذه الزيادة الغريبة من أوله إلى آخره؛ فلم أجد له أثراً، لكن لعلها في بعض النسخ التي وقعت لابن القيم رحمه الله، فإن النسخة المطبوعة في أم القرى أصلها فيها خرم، وبياض وتشويش كثير. والله أعلم.
وقد رأيت في " شرح الإحياء " للزبيدي أنه قال - بعد أن نقل عن ابن القيم قوله المتقدم -:
" وقال كذلك الزركشي، وقد تعقبه السيوطي بقوله: أنه مر على " كتاب الزهد " مراراً فلم يجده؛ لكن فى " زوائده " لابن أحمد عن أنس مرفوعاً: "قرة عيني في الصلاة، وحبب إلين النساء والطيب. الجائع يشبع، والظمأن يروى، وأنا لا أشبع من حب الصلاة والنساء ". فلعله أراد هذا الطريق. اهـ.
قلت: وهذا قد رواه الديلمي كذلك. والله أعلم ".
قلت: إنما روى الديلمي في " الفردوس " الشطر الثاني منه فقط (2/ 119/2622) ، ولم أره أيضاً في " الغرائب الملتقطة ".
وهنا تنبيهات على أمور: