الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هكذا أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب العيال "(1/ 240/ 94) .
قلت: وهذا إسناد مرسل مظلم؛ لم أعرف منه غير بقية، وهو مدلس كثير الرواية عن الجهولين، والظاهر أن أبا سنان هذا منهم دلس اسمه تعمية له!
6863
- (أيها الناس! من أبغضنا أهل البيت، حشره الله يوم القيامة يهودياً. فقلت: يا رسول الله! وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم، أيها الناس، احتجر بذلك من سفك دمه، وأن يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون. مثل لي أمتي في الطين، فمر بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي وشيعته)(*) .
منكر جداً. بل موضوع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(5/ 13 - 14/ 4014) : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: حدثنا حرب بن حسن الطحان قال: حدثنا حنان بن سدير الصيرفي قال: حدثنا شريف المكي قال:
حدثنا محمد بن علي بن الحسين - وما رأيت محمدياً قط يعدله - قال: حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يقول: فذكره. وقال:
" لم يروه عن جابر إلا أبو جعفر، ولا عن أبي جعفر إلا شريف، ولا عن شريف إلا حنان بن سدير".
قلت: حنان هذا: ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه (1/ 2/ 299) برواية
(*) كتب الشيخ رحمه الله بخطه فوق هذا المتن: " مضى برقم (4919) ". (الناشر) .
جمع عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وكذلك ترجمه الدارقطني في " المؤتلف والمختلف "(1/ 430) وقال: "هو من شيوخ الشيعة".
ثم ساق له حديثاً من طريق حسن بن حسن عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها مرفوعاً:
"من شرب شربة (يعني: من مسكر) ، فلذ منها؛ لم يقبل منه صلاة أربعين ليلة، وكان حقاً على الله عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال ".
وذكره الحافظ في ترجمته من " اللسان "(2/ 367) من مناكيره.
ووقع في " الميزان "(1/ 449/ 1684) :
(جبان بن يزيد - وفي " اللسان ": (ابن مدير!) الصيرفي الكوفي: قال الأزدي: ليس بالقوي عندهم "،
وساق له حديثاً أخر في خروج المهدي بإسناد آخر له عن عبد الله - وهو: ابن مسعود -. وهو مخرج في " الضعيفة " تحت الحديث (85) . وقال الحافظ عقبه في " اللسان "(2/ 166) :
" وأنا أخشى أن يكون هذا هو (حنان) - بفتح المهملة ونونين.. مخففاً -، وأبوه (سدير) - بفتح السين المهملة -، بوزن (قدير) .. تصحف اسمه واسم أبيه".
قلت: ويؤيده أن الدارقطني ساق حديث ابن مسعود المشار إليه في ترجمة (حنان) أيضاً.
وإن مما يؤكد أنه من (شيوخ الشيعة) أنه أورده فيهم النجاشي في كتابه " الرجال "، وقال (ص 112) :
" له كتاب في صفة الجنة والنار
…
، وعمّر حنان عمراً طويلاً ".
ولنعد إلى ترجمة بقية رجال الإسناد، فأقول:
وأما (شريف المكي) : فلم أجد له ذكراً فيما لدي من المصادر، ومن المحتمل أنه الذي في " رجال " النجاشي (148) :
"شريف بن سابق التفليسي أبو محمد: أصله كوفي، انتقل إلى (تفليس) ،
صاحب الفضل بن أبي فروة (1) ، له كتاب يرويه جماعة".
و (حرب بن حسن الطحان) : ترجمه ابن أبي حاتم برواية أحمد بن يحيى الصوفي عنه، وقال:
"سألت أبي عنه؟ فقال: شيخ". وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال (8/ 213) :
"روى عنه أهل العراق". وقال الأزدي - كما في " الميزان " -:
" ليس حديثه بذاك ". وذكره النجاشي أيضاً في " رجاله "، وقال (114) :
" كوفي قريب الأمر في الحديث، له كتاب، عامي الرواية ".
وفسر الحافظ في " اللسان " قوله: " عامي الرواية " بقوله:
"أي شيعي "!
(1) كذا، ووقع في ترجمة (الفضل) عنده (237) :"قرة ". وذكر منها كتابه المذكور.