الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد تقدم تخريجه في المجلد الأول برقم (297) . وهو مما خفي أمره على المنذري أيضاً؛ فحسن إسناده في " الترغيب "(1/ 250/ 18) ، وقلده المعلقون الثلاثة (1/ 550)، كما خفي على الهيثمي أيضاً؛ فقال (2/ 164) :
"رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ الطبراني "!
وهذا من أسوأ ما وقع منهما؛ فإن الطبراني رواه (5/ 2 1 4/ 4814) من طريق أبي عمار عن أنس، وعقب عليه بقوله:
" وأبو عمار: زياد النميري "!
ومع أن قوله هذا خطأ -؛ لأن (النميري) هذا لا يكنى بـ (أبي عمار) ، فهو ضعيف؛ كما تقدم، وجاء مسمى في إسناد ابن الأعرابي بـ (زياد بن ميمون) الكذاب؛ كما تراه في المجلد المشار إليه -، فأنى لإسناده الحسن؟! ولرجاله أن يكونوا من رجال الصحيح؟! وفيهم الكذاب، أو الضعيف على قول الطبراني إنه (النميري) ؛ فالظاهر أنهما لم يتنبها له!! وأنهما وجدا في هذه الطبقة ممن يكنى بأبي عمار راويين؛ أحدهما:(شداد بن عبد الله) . والآخر: (غريب بن حميد) فتوهماه أحدهما. والمعصوم من عصمه الله.
6808
- (مَن أراد أن تستجاب دعوته، وأن تكشف كربته؛ فليُفرج عن معسر) .
ضعيف.
أخرجه أحمد (2/ 23) ، وعبد بن حميد في " المنتخب "(2/43/ 824) ، وأبو يعلى (0 1/ 78/ 5713) عن زيد العمي عن ابن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ومنقطع؛ زيد العمي - وهو: ابن الحواري -؛ ضعيف. ثم هو منقطع؛ لأنهم لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة إلا أنساً.
ومع ذلك قال أبو حاتم:
" روايته عن أنس مرسلة".
فمن أوهام الهيثمي قوله (4/ 133) :
" رواه أحمد، وأبو يعلى
…
، ورجال أحمد ثقات "!
قلت: كلهم قد رووه عن زيد العمي! وهذا الحافظ الذهبي يقول في" الكاشف ":
" فيه ضعف. قال ابن عدي: لعل شعبة لم يرو عن أضعف منه ". والحافظ يقول في " التقريب ":
"ضعيف".
ولذلك أشار المنذري في " الترغيب "(2/ 37/ 12) إلى تضعيف الحديث، ولم يعزه إلا إلى ابن أبي الدنيا في " كتاب اصطناع المعروف ".
وقد روي مرسلاً من طريق عباد بن أبي علي قال: قالى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:..، فذكره بزيادة.
" أو ليدع له؛ فإن الله يحب إغاثة اللهفان ".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج "(78/ 28 مجموعة الرسائل) عن هشام عنه.
ورجاله ثقات معروفون؛ غير عباد هذا.. ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم