الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه جمع منهم البخاري في " الصحيح "، ولم يذكروا فيهم ابنه (محمد) هذا، مما يدل على جهالته أيضاً. والله أعلم.
6770
- (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيانِ؛ فيعرضُ هذا، ويعرضُ هذا، والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة) .
منكر بزيادة: (السبق) .
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (8/ 425/
7870) قال: حدثنا محمود قال: حدثنا وهب قال: حدثنا خالد عن عبد الله بن عمر عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعاً.
قلت: وهذ! إسناد ضعيف؛ رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم؛ غير محمود - وهو: ابن محمد الواسطي -، وهو محدث كبير، كما قال الذهبي في " التاريخ "، وقد ترجمه الشيخ الأنصاري في كتابه (ص 325) ، إلا أن (عبد الله بن عمر) وهو العمري المكبر، لم يخرج له مسلم إلا متابعة؛ وذلك؛ لأن في حفظه ضعفاً، وروايته لهذا الحديث بالزيادة المشار إليها آنفآ تؤكد ضعفه؛ فقد رواه مالك، وعنه الشيخان وغيرهما عن الزهري به دونها. ورواه وغيره من طرق أخرى عن الزهري به كذلك.
بل قد جاء الحديث عن جمع من الصحابة دونها، بلغ عددهم في تخريجي له في " الإرواء "(7/ 92 - 96) ثمانية، دون حديث أنس، وقد أشار إلى نكارته الحافظ الطبراني بقوله عقب الحديث:
" لم يقل أحد روى هذا الحديث عن الزهري: " والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة "؛ إلا عبد الله بن عمر ".
والمحفوظ في حديث أبي أيوب الأنصاري عند الشيخين وغيرهما:
" وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ".
فالظاهر أن (العمري) أراد هذا فغلبه سوء حفظه، فجاء بتلك الزيادة التي لا أصل لها، فالعجب من ثلاثة من الحفاظ:
أولهم: الحافظ المنذري، فإنه أورده في " الترغيب "(3/ 280/ 1) برواية الشيخين، ثم قال:
" ورواه الطبراني، وزاد فيه
…
" فذكرها، وسكت عنها!
ثانيهم: الحافظ الهيثمي؛ فإنه أورده في " المجمع "(8/ 67) وقال:
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه من لم أعرفهم "!
وليس فيه من لا يعرف؛ كما عرفت.
ثالثهم: الحافظ العسقلاني؛ فإنه قال في " الفتح "(10/ 495) :
" زاد الطبري من طريق أخرى عن الزهري: يسبق إلى الجنة ".
قلت: فسكت أيضاً عنه، وما أظنه إلا من طريق العمري، وقول الطبراني صريح في ذلك. والله أعلم.
ومثل هذه الزيادة في النكارة عندي ما رواه عبد الله بن عبد العزيز الليثي في حديث أبي أيوب المشار إليه، فإنه قال: عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عنه مرفوعاً نحوه إلا أنه قال مكان جملة: " وخيرهما
…
":